عاد الإعلام الإسباني مجددًا للتساؤل حول مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد في الفترة المقبلة، خاصة بعد التعادل (3-3) المخيب للآمال ضد رايو فايكانو في الدوري الإسباني "الليغا"، وهو التعادل الذي أبقى الفريق بعيدًا عن صدارة الترتيب، وزاد من الضغوط على المدرب الإيطالي.
ومع استمرار الأداء المتذبذب، ظهرت تقارير جديدة تربط مصير المدرب المخضرم بنتائج الفريق في الأسابيع المقبلة، وخاصة في بطولة كأس إنتركونتيننتال للأندية 2024.
وتأهل باتشوكا المكسيكي إلى المباراة النهائية من هذه البطولة، بعد تعادله مع الأهلي المصري من دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي، ليحسم التأهل لصالحه بركلات الترجيح، ويضرب موعدًا للميرنغي.
نهائي باتشوكا.. اختبار حاسم لأنشيلوتي
بحسب شبكة "ريليفو"، فإن نهائي كأس العالم للأندية الذي سيجمع النادي الملكي بقاهر الأهلي في العاصمة القطرية الدوحة، يمثل محطة فارقة في تحديد مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد.
وأضاف ذات المصدر أن "المباراة التي كانت في ظروف طبيعية تُعد فرصة للاحتفال بلقب عالمي جديد، باتت أشبه بفخ محتمل للمدرب الإيطالي في ظل الوضع الفني الحالي للفريق".
" title="YouTube video player" width="890">وأضافت: "الخسارة أمام الفريق المكسيكي قد تكون ضربة قاصمة بالنسبة للمدرب الإيطالي، مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد على المحك".
وأوضحت: "الفريق يعاني من تذبذب في الأداء خلال الموسم الحالي، حيث تكبد 5 هزائم و4 تعادلات في 25 مباراة رسمية، في ظل غياب عديد العناصر الأساسية بسبب الإصابات مثل فينيسيوس جونيور، وكارفاخال، وميلتاو".
ضغوط داخلية وخارجية على أنشيلوتي
رغم أن إدارة النادي، وفق ما ذكرته "ريليفو"، تحاول التخفيف من حدة الانتقادات بإرسال رسائل تهدئة إلى الإعلام والجماهير، إلا أن الأجواء داخل أروقة النادي لا تخلو من التوتر.
وأكدت أن هناك أصواتًا داخلية ترى بأن المدير الفني الإيطالي بات قريبًا من استنفاد الفرص المتاحة له، وتنتظر أي تعثر جديد لإعادة فتح ملف المدرب البديل.
وفي الوقت ذاته، يدافع أنشيلوتي عن نفسه بقوة، مستعرضًا التحسن التدريجي في أداء الفريق خلال الفترة الأخيرة. وقال في تصريحاته بعد التعادل ضد رايو فايكانو: "رغم التعادل، أنا راضٍ عن الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون. أرى عام 2025 يحمل آفاقًا رائعة للفريق".
ما يثير قلق أنشيلوتي أن الفريق ما يزال يعاني من مشاكل هجومية وتراجع في الأداء الدفاعي، وهو ما دفع البعض للتساؤل حول ما إذا كان الإيطالي قادرًا على إيجاد حلول لهذه المشاكل في النصف الثاني من الموسم.
النهاية مفتوحة.. ولكن التهديد قائم
مع كل هذه الضغوط، يبقى الحديث عن مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد مرهونًا بنتائج الأسابيع المقبلة. الفوز على باتشوكا وتحقيق نتائج إيجابية في الليغا قد يمنح المدرب الإيطالي وقتًا إضافيًّا للعمل على تحسين الأوضاع، بينما الخسارة قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير.
بالنظر إلى سجله، فإن المدرب لديه القدرة على قلب الطاولة في اللحظات الصعبة، لكن هذه المرة تبدو التحديات أكبر من أي وقت مضى، ومع استمرار الأحاديث عن بدائل محتملة، يبقى السؤال: هل يستطيع أنشيلوتي الحفاظ على منصبه مع ريال مدريد، أم إن الهزات الأخيرة ستطيح به؟
مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد.. القرار يقترب
في النهاية، يجمع المحللون على أن الأيام القليلة المقبلة ستحدد بشكل كبير مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد فإما أن يعيد الفريق إلى طريق البطولات ويستعيد ثقة الإدارة والجماهير، أو يدخل النادي الملكي حقبة جديدة مع مدرب آخر قادر على تلبية طموحاته الكبيرة.