لم تغب شمس الكويت عن بطولات كأس الخليج مطلقًا منذ النسخة الأولى، ورغم تعاقب الأجيال واعتزال العديد من النجوم والأساطير، إلا أن الكرة الكويتية نجحت في كل مرة بتقديم نجوم جدد، سطروا أسماءهم في سماء البطولة، ومن بين أبرز الأسماء التي ما زالت موجودة حتى الآن يوسف ناصر.
وفي خليجي 26 سيحمل اللاعب المخضرم يوسف ناصر صاحب الـ 34 عامًا آمال وأحلام الكويتيين في العودة إلى منصات التتويج، بفضل سجله التهديفي المميز، لا سيما في التصفيات المونديالية الحالية، حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى الأردن وفلسطين.
ويُعد يوسف ناصر اللاعب الوحيد المتبقي من تشكيلة الكويت التي توجت بكأس الخليج للمرة العاشرة والأخيرة عام 2010، ما يعني أن تتويج (الأزرق) في النسخة الحالية سيجعله أول لاعب يتوج باللقب مرتين، بفارق زمني يبلغ 14 عامًا.
وُلد ناصر في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1990 حيث بدأ في صعود عالم النجومية وترك بصمة له في الدوري المحلي مع نادي كاظمة الذي لعب له خلال الفترة ما بين عامي 2009 و2017. وتمكن من مساعدة الفريق في التتويج بلقب كأس الأمير عام 2011، وذلك لأول مرة بعد غياب طويل وصل إلى 13 عامًا.
أمضى النجم الكويتي فترة إعارة قصيرة مع عجمان الإماراتي ثم لعب لموسم واحد مع النهضة العماني، قبل أن يعود إلى الملاعب الكويتية عام 2018 من بوابة القادسية، ليلعب له موسمًا واحدًا وينتقل بعدها إلى نادي الكويت، حيث بدأ يحصد ثمرة نجوميته وتألقه من خلال الفوز بالعديد من الألقاب، كبطولة الدوري أربع مرات وكأس الأمير مرتين وكأس السوبر الكويتي ثلاث مرات.
رابع هدافي الأزرق التاريخيين
على الرغم من أن تاريخ الكرة الكويتية زاخر بأسماء النجوم والهدافين الكبار، إلا أن يوسف ناصر تمكن من حجز مكان له في المراكز الأولى على اللائحة الذهبية لأكثر اللاعبين تمثيلاً للأزرق، بـ113 مباراة في المركز السادس، بفارق مباراتين فقط عن نواف الخالدي، و12 مباراة عن مساعد ندى صاحب المركز الرابع.
أما على مستوى الأهداف الدولية، فيمتلك يوسف ناصر 53 هدفًا بقميص منتخب الكويت، في المركز الرابع بفارق أربعة أهداف فقط عن بدر المطوع صاحب المركز الثالث.
وكان ناصر قد خاض مباراته الدولية الأولى في العام 2009، فيما سجل هدفه الدولي الأول في مرمى الأردن خلال مباراة ودية جرت في القاهرة، وانتهت بفوز الكويت (2-1).
يوسف ناصر.. 6 أهداف في بطولات الخليج
بعد عام واحد، كان ناصر حاضرًا ضمن تشكيلة الأزرق في خليجي 20، والتي شهدت تتويج الكويت بلقبها العاشر على حساب السعودية، علمًا أنه كان صاحب هدف الفوز على قطر في المباراة الافتتاحية.
وعاد النجم المخضرم للمشاركة في خليجي 21، ليقود منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي بتسجيله هدفي الانتصار على كلٍ من اليمن والسعودية في دور المجموعات. ثم اكتفى بتسجيل هدف في النسخة التالية التي شهدت مشاركة على خجل لمنتخب الكويت، وانتهت بهزيمة قاسية أمام عمان (0-5) في ختام دور المجموعات.
وبعد أن غاب عن خليجي 23، عاد للظهور في خليجي 24 ومرة أخرى مارس هوايته في تسجيل الأهداف من خلال تسجيل هدفين، لكنهما لم يمنعا خروج الأزرق من الدور الأول. ليغيب مجددًا عن المشاركة في النسخة الأخيرة التي أقيمت في البصرة، ولتتوقف حصيلته عند أربع مشاركات وتسجيل ستة أهداف.