موسكو تكشف عن صواريخ لا تُعترض: خطوة نحو تقليل الاعتماد على الأسلحة النووية

فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستبدأ قريبًا الإنتاج المتسلسل لصواريخ "أوريشنيك" الجديدة، التي توصف بأنها من أقوى الصواريخ الباليستية في الترسانة الروسية. وجاء هذا الإعلان خلال كلمته في الاجتماع السنوي لوزارة الدفاع الروسية، الذي عُقد الاثنين وتم بثه علنًا.

وقال بوتين: "في المستقبل القريب، يجب أن نضمن الإنتاج المتسلسل لهذه الأنظمة بهدف تعزيز أمن روسيا وحلفائنا".

أول استخدام لصواريخ "أوريشنيك"

تم استخدام صواريخ "أوريشنيك" لأول مرة الشهر الماضي، حيث استهدفت مدينة دنيبرو الأوكرانية ردًا على استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى قدمتها فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا.

دعم بيلاروسي لصواريخ "أوريشنيك"

وفي تطور آخر، كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه طلب من موسكو تزويد بلاده بهذه الصواريخ، وقد وافقت روسيا على تزويد بيلاروسيا بها دون مقابل.

قدرات تقنية فائقة

تتميز صواريخ "أوريشنيك" بقدرتها على الطيران بسرعة تفوق عشرة أضعاف سرعة الصوت، ما يجعلها غير قابلة للاعتراض بأنظمة الدفاع الجوي الحالية. وأكد بوتين أن هذه الصواريخ تُعد بديلًا محتملاً يقلل من الحاجة لاستخدام الأسلحة النووية، في خطوة تُظهر رغبة موسكو في تقليل مخاطر التصعيد النووي في الصراع مع أوكرانيا.

تطوير مستمر للقوة النووية

ورغم هذا التوجه، أكد بوتين خلال الاجتماع أن روسيا ملتزمة بتطوير قواتها النووية الاستراتيجية، مع الحفاظ على جاهزية القوات النووية التكتيكية.

يمثل هذا الإعلان استمرارًا لسياسات موسكو لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط تصاعد التوترات مع الغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، ويعكس تركيزها على تطوير أنظمة تسليح متطورة لتعزيز مكانتها العسكرية عالميًا.