تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء اليوم الثلاثاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يستعد فينيسيوس جونيور وغيره من النجوم لحضور النسخة الجديدة من حفل جوائز ذا بيست التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أكاديمية أسباير.
وسط أجواء حماسية، يجتمع نخبة نجوم اللعبة لتكريم الأفضل خلال عام حافل بالإنجازات، وبين المرشحين البارزين، يترقب النجم البرازيلي معرفة ما إذا كان بإمكانه تجاوز خيبة الكرة الذهبية وحصد لقب أفضل لاعب في العالم 2024.
هل ينجح فينيسيوس في تعويض خسارة الكرة الذهبية؟
يعد فينيسيوس جونيور أحد أبرز نجوم العام بعد تألقه الكبير مع فريقه ريال مدريد، خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج بلقبها "الميرينغي". لكن مع ذلك، جاءت نتائج الكرة الذهبية بمثابة صدمة للاعب وجمهوره، حيث خسر الجائزة لصالح الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول معايير الاختيار.
اليوم، يحظى فينيسيوس جونيور بفرصة جديدة لتحقيق إنجاز فردي كبير عبر التتويج بجائزة ذا بيست، خاصة وأن قواعد اختيار الفائز تبدو أكثر توازنا.
يجدر بالذكر أن آلية التصويت في جوائز ذا بيست تعتمد على نظام عادل يقسم الأصوات بين قادة المنتخبات والمدربين والصحفيين والجماهير، مما يمنح الجائزة توازنًا أكبر مقارنة بالكرة الذهبية التي تعتمد بشكل رئيسي على تصويت الصحفيين.
منافسة شرسة
المنافسة على جائزة أفضل لاعب هذا العام لا تقل شراسة عن الأعوام السابقة، فإلى جانب فينيسيوس جونيور تبرز أسماء من العيار الثقيل مثل ليونيل ميسي، الذي رغم انتقاله إلى الدوري الأمريكي لا يزال ينافس بقوة على الجوائز الفردية، خاصة بعد فوزه بلقب كوبا أمريكا، وكيليان مبابي، الذي حافظ على مكانته كأحد أفضل المهاجمين في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر رودري مجددًا كمرشح قوي بعد أن تُوج بالكرة الذهبية مؤخرًا بفضل إنجازاته مع مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا.
وبين هؤلاء النجوم، يبقى عنصر المفاجأة حاضرًا؛ فالجماهير تدرك أن النتائج ليست مضمونة، وأن فينيسيوس رغم تألقه اللافت قد يواجه صدمة جديدة إذا لم يحالفه الحظ في التصويت النهائي.
فينيسيوس جونيور في الدوحة.. بين جائزة ذا بيست والنهائي
حضور النجم البرازيلي في الدوحة ليس فقط لحضور حفل جوائز ذا بيست. بل أيضًا للمشاركة مع فريقه ريال مدريد في نهائي كأس القارات أمام باتشوكا المكسيكي.
هذه المواجهة المرتقبة تضفي مزيدًا من الإثارة على وجوده في قطر، حيث سيحاول فينيسيوس جونيور قيادة فريقه إلى لقب جديد بعد ساعات من حفل جوائز ذا بيست.
ورغم انشغاله بالاستعدادات للمباراة، لا يمكن إغفال حالة الترقب التي يعيشها فينيسيوس، خاصة بعد خيبة الكرة الذهبية؛ إذ سيكون نجاحه في التتويج بجائزة ذا بيست تعويضًا مثاليًا ومصدرًا لإلهام زملائه قبل المواجهة النهائية.
هل نشهد مفاجأة جديدة في حفل جوائز ذا بيست اليوم؟
من الصعب التنبؤ بنتائج حفل جوائز ذا بيست الليلة، خاصة في ظل وجود أسماء مرشحة بقوة من مختلف الأندية والبطولات. ومع ذلك، فإن أداء نجم ريال مدريد المميز خلال الموسم، سواء من حيث تسجيل الأهداف أو صناعة الفرص، يجعله أحد الأسماء الأكثر استحقاقًا للجائزة.
في نهاية المطاف، ستبقى العيون مسلطة على المسرح الكبير في "أكاديمية أسباير"، حيث سيُعلَن عن اسم الفائز وسط ترقب شديد. هل ينجح فينيسيوس جونيور في تجاوز الصدمة السابقة وكتابة اسمه ضمن الأفضل عالميًا؟ أم أن عنصر المفاجأة سيحمل معه نتيجة جديدة تعيد الجدل حول معايير الجوائز الفردية في كرة القدم؟ الساعات القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.