قالت الدكتورة سهير صفوت، أستاذ علم الاجتماع، إن هناك تصور لدى الكثير من الرجال، يعتقدون أن دورهم يقتصر فقط على الإنفاق وتأمين المال للأسرة، وكأنهم مجرد وسيلة للحصول على المال من "البنك" أو جهاز الصراف الآلي، لكن هذا الفهم يحتاج إلى تعديل، فبالطبع من المهم أن يكون الرجل مسؤولاً عن تأمين الاحتياجات المالية، خاصة أن هذا يرتبط بدوره كقائم على الأسرة، لكن الأمر يتعدى ذلك، حيث أن الرجل يجب أن يكون قائدًا في الأسرة، وقائد لا بد أن يهتم بكافة جوانب رعاية الأسرة، من بينها التنشئة الاجتماعية لأبنائه.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "يجب أن يكون الرجل على وعي تام بدوره كقائد، وأن يساهم في إعداد النشء بشكل إيجابي، وهذا يساهم في تكوين شخصية الأطفال بشكل متوازن، وقد تبنت الدولة هذا الفهم من خلال مبادرات عدة، ومنها مبادرة حياة كريمة والتربية الإيجابية، التي تهدف إلى تربية الأطفال وتنشئتهم الاجتماعية بطريقة سليمة ومتوازنة.
وتابعت الدكتورة سهير صفوت: الأسرة تقوم على تعاون الوالدين، لكن دور الأب يبقى أساسيًا، خصوصًا في مرحلة المراهقة. ففي هذه المرحلة، تحتاج المراهقة، سواء كانت بنتًا أو ولدًا، إلى وجود الأب، حيث إن الأم قد تضعف أمام التحديات التي يواجهها الأبناء في هذه المرحلة بسبب طبيعتها العاطفية".
وأضافت: "في حالات كثيرة، قد يكون الأب غائبًا عن الأسرة، سواء بسبب الوفاة أو السفر أو الانفصال، في هذه الحالات، من المهم أن يكون هناك نموذج لرجل يحتذي به الأبناء، حتى في غياب الأب البيولوجي، فالرجل، بتكوينه الفطري، لا بد أن يكون في دور القائد دون أن يتسبب في اختلال التوازن العاطفي للأسرة، في حال كانت المرأة تقوم بدور الرجل، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاعر من العنف والعصبية، لأن المرأة بطبيعتها العاطفية ليست مهيأة لتولي أدوار القائد العقلاني الذي يتطلب قرارات حاسمة".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.