قداسة البابا يهنئ الكنائس الغربية بعيد الميلاد ويعلن توقف اجتماع الأربعاء حتى بداية الصوم الكبير

البابا تواضروس

قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التهنئة للكنائس الغربية التي ستحتفل بعيد الميلاد الأسبوع المقبل (25 ديسمبر) مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي، متمنيًا أن يكون العام الجديد مباركًا.

جاء ذلك في ختام عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان التابعة لقطاع كنائس شبرا الشمالية.

وأعلن قداسة البابا عن توقف اجتماع الأربعاء بمناسبة الأعياد والمناسبات التي تحفل بها الكنيسة الفترة المقبلة، لافتًا إلى استئناف الاجتماع مع بداية الصوم الكبير (الأربعاء 27 فبراير 2025).

قداسة البابا: الاستقرار الديني ينشئ مواطنًا أكثر إنتاجية ووطنية

والجدير بالذكر أن قداسة البابا تواضروس الثاني في بداية عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم أكد أن وجود كنيسة في مكانٍ ما يمنح الاستقرار الديني، ومصر بدأت تأخذ خطوات جادة في هذا السياق، والاستقرار الديني ينشئ مواطنًا أكثر إنتاجية وأكثر وطنية، والتضييق لا ينتج مواطنًا صالحًا لذا فنحن نشكر المسؤولين الذين يدعمون هذا الاستقرار، كما نشكر كل المسؤولين الذين لهم جهود هنا.

جهود دار الكتاب المقدس

كما أشاد قداسته بالجهود الكبيرة التي تقدمها دار الكتاب المقدس، مشيرًا إلى المعرض السنوي الذي يقيمه في كافة فروعه على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن أكثر شئ يجعل حياتنا أفضل هو ارتباطنا بالكتاب المقدس، ونصح بأن نقدم هدايا كتابية في أعياد الميلاد لأبنائنا وفي المناسبات المختلفة. واستعرض بعض الكتب الجديدة التي أصدرتها الدار مؤخرًا، واختتم بتحية مجلس الإدارة وكافة العاملين في الدار.

عظة الأربعاء للبابا تواضروس

وجاءت عظة الأربعاء لقداسة البابا استكمالا لطلبات القداس الغوريغورى، وطلبة العظة كانت ونحن أيضا المدعوين بنعمتك إلى خدمتك ونحن غير المستحقين اقبلنا إليك ، فالمقصود بها الجميع كالأساقفة والكهنة والشمامسة والخدام

وقال البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية، إن الخدمة هي دعوة بلا استحقاق، فالله برحمته يطلب على سبيل المثال خدمة منطقة ما، فلابد من التأكد هنا أن عينيك تنظر للمسيح والكنيسة أنها أغلى شئ، فكل كلمة يقولها الإنسان يحاسب عنها.

وأضاف قداسة البابا أن اتضاع الإنسان يحفظ النعمة المعطاه من الله، فهي عطية مجانية لابد من تقديم شكر عليها كل يوم، كما أنها تحول الضعف إلى قوة، مشيرا إلى أن يستلزم وجود محبة قبل الخدمة، فالخدمة تكليف وليس تشريف، وليس مجال للكبرياء أو التفاخر، موضحا أن الله يقبل كل إنسان وإن كان عاش في الخطية زمن.