تُوفِّيَ الشيخ محمد أحمد الجيلاني، المعروف بـ "أسد الصالحين"، حفيد الإمام الحسن بن علي خامس الخلفاء الراشدين، ورائد الساحة الجيلانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز الـ80 عاما، بعد صراع مرير مع المرض، دخل على أثره مستشفى الكرنك بمدينة الأقصر.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى أن الشيخ محمد أحمد الجيلاني رائد الساحة الجيلانية بالأقصر بقي في العناية المركزة 10 أيام، لم تتحسن فيها حالته.
موعد ومكان جنازة الشيخ الجيلاني
من المقرر أن يتم تشييع جنازة الشيخ الجيلاني عقب صلاة العصر اليوم في مسقط رأسه بمدينة الطود بالساحة الجيلانية.
الساحة الجيلانية
تقوم الساحة الجيلانية بمساعدة الفقراء والمحتاجين، كما أن لها دورا كبيرا في الصلح بين العائلات المتخاصمة.
شُيِّدَت الساحة الجيلانية في مدينة الطود جنوب الأقصر لأول مرة سنة 1967 في مكان قريب من مكانها الحالي آخر قريب من المكان الحالي، والساحة الموجودة الآن تم بناؤها سنة 1981، وافتُتِحت رسميًّا سنة 1983، وفي نفس العام افتُتِح المسجد بحضور يحيى البهنساوى، محافظ قنا وقتها.
تبلغ مساحة الساحة فدانًا ونصفًا وبها مسجدان: أحدهما للرجال، والآخر للنساء، وتضم غرفة مخصصة لكبار الضيوف، كما أنها تحتوي على اثنين من "البرندات"، في كل منهما 400 أريكة للجلوس، و4 غرف لنوم الضيوف المغتربين، ومطبخ وبوفيه للضيوف، و2 سفرة تسع كل واحدة منهما 200 فرد.
سبب تسمية الساحة الجيلانية
أُطلِق عليها هذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجيلاني، الذي يمتد نسبه إلى الإمام الحسن حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبناها لتكون قِبلة لطلاب علوم الشريعة، حيث كان الجيلاني مرجعا لطلاب العلم من شى بقاع الأرض في المذهب المالكي، وأطلق عليه شيوخه وتلاميذه "المالكى الصغير".
تُوفِّىَ مؤسس الساحة الجيلانية في سن الـ 91، وشيع جنازته الآلاف في مشهد مهيب خالٍ من الصراخ والعويل، وارتفعت الزغاريد، وكان الشيخ الجيلاني جهز مكان دفنه بنفسه فى مدخل الساحة في التسعينيات من القرن الماضي.
تابع أحدث الأخبار عبر
