الغاز المسال الحيوي يلبي متطلبات لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري (تقرير)

يستعمل أصحاب السفن في دول شمال أوروبا الغاز المسال الحيوي بهدف الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري "فيول إي يو ماريتايم".

ويتيح ذلك ترتيبات للحدّ من انبعاثات السفن العاملة بالوقود البحري التقليدي، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتوفر الاتفاقيات الأخيرة مع موردي الوقود فرص تجميع وبيع لأصحاب السفن الذين يستعملون الغاز المسال الحيوي bioLNG للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري "فيول إي يو ماريتايم" FuelEU Maritime.

تجدر الإشارة إلى مزج الوقود الحيوي مع التقليدي يتيح خفض الانبعاثات في قطاع الشحن البحري، ضمن التكاليف المعقولة التي يتطلع إليها مالكو السفن.

خدمة تجميع الوقود

وافقت شركة "فايكينغ لاين" الفنلندية Viking Line، التي تدير عبّارات الدحرجة العاملة بالغاز المسال في بحر البلطيق، على الانضمام إلى خدمة تجميع الوقود بموجب لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري التي أنشأها مورد الوقود "غاسوم" Gasum.

وتخطط "فايكينغ لاين" لتشغيل سفنها بالغاز المسال الحيوي المصنوع من النفايات المتجددة والسماد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بنسبة تزيد عن 90% مقارنة بالديزل الأحمر البحري، وفقًا لشركة "غاسوم".

نتيجة لذلك، سيتمكّن مالكو السفينة من الامتثال لمتطلبات لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري لتقليل كثافة الكربون في وقودهم بأكثر من 2%.

وتنضم "فايكينغ لاين" إلى شركة "واسالاين" Wasaline الفنلندية المالكة للسفن في خدمة تجميع خفض الانبعاثات بموجب لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري التابعة لشركة "غاسوم".

بدورها، تدير شركة "واسالاين" عبّارة هجينة تعمل بالبطارية وبالغاز المسال لنقل الركاب والبضائع بين فنلندا والسويد.

وستدير شركة "غاسوم" حوض تجميع الوقود وتوفر الغاز المسال الحيوي منخفض الانبعاثات وتقدم الامتثال لشركات الشحن التي لديها سفن تعمل بالوقود التقليدي ولا تمتثل للوائح.

عقوبات عدم الامتثال لتخفيضات كثافة غازات الاحتباس الحراري

تواجه السفن غير الممتثلة لتخفيضات كثافة غازات الاحتباس الحراري المطلوبة عقوبات مالية من السلطات الوطنية ذات الصلة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "واسالاين"، بيتر ستالبيرغ: إن المشاركة في خدمة التجميع لديها "إمكان زيادة إنتاج واستعمال الوقود الحيوي المتجدد"، مضيفًا أن من شأن هذا الترتيب "مساعدة الآخرين على تقليل الانبعاثات ودفع التحول الأخضر إلى الأمام".

زيادة استعمال الوقود المتجدد

ابتداءً من عام 2025، يجب على السفن التي يبلغ وزنها الإجمالي 5 آلاف طن وما فوق وترسو في مواني الاتحاد الأوروبي أن تمتثل لمعايير لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري الهادفة إلى زيادة استعمال الوقود المتجدد ومنخفض الكربون والحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ويتعين على السفن تقليل كثافة الكربون في الوقود الذي تشتريه في البداية بنسبة 2%، مع تزايد صرامة اللوائح تدريجيًا، ما يتطلب خفضًا يصل إلى 80% بحلول عام 2050.

ولتسهيل الامتثال لشركات الشحن، تسمح لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري بتجميع تخفيضات الانبعاثات طوعًا بين السفن.

وهذا يعني أن السفن التي تفي بالمعايير يمكنها تعويض السفن غير الملتزمة، بعبارة أخرى، تقديم الامتثال خدمةً.

بدورهم، يقوم مالكون آخرون بإجراء ترتيبات مماثلة مع مورّدي وقود الغاز المسال الحيوي.

وأبرمت شركة "يونايتد يوروبيان كار كارييرز" (UECC)، ومقرّها أوسلو، صفقة مع شركة "تيتان كلين فيوزلز" Titan Clean Fuels، ومقرّها هولندا، التي ستسمح لها بتشغيل سفنها متعددة الوقود بالغاز المسال الحيوي لبقية عام 2024 ومعظم عام 2025.

تجنّب الانبعاثات

منذ 1 يوليو/تموز 2024، كان أكثر من 95% من الوقود الذي سُلِّمَ إلى ناقلات السيارات والشاحنات النقية التابعة لشركة "يونايتد يوروبيان كار كارييرز" من الغاز الحيوي المسال، ما أدى إلى تجنّب انبعاثات أكثر من 30 ألف طن من غازات الاحتباس الحراري.

وتتوقع شركتا "تايتان" و"يونايتد يوروبيان كار كارييرز" تجنّب أكثر من 75 ألف طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام 2025.

وتشير التوقعات إلى أن استعمال الغاز المسال الحيوي سيوفر لشركة "يونايتد يوروبيان كار كارييرز" امتثالًا كبيرًا لمعايير لوائح الاتحاد الأوروبي للوقود البحري عبر أسطولها الإجمالي، ما يمنحها فرصة لتجميع أرصدة الامتثال وإيداعها.

وبحسب مدير الطاقة والاستدامة لدى شركة "يونايتد يوروبيان كار كارييرز"، دانييل جينت، فإنه وفقًا للترتيبات التجارية، يمكن للمستأجرين الاستفادة من استعمال الغاز المسال الحيوي.

وأضاف جيت: "من خلال سجلّ ثاني أكسيد الكربون لدينا، تتيح هذه الاتفاقية لعملائنا الفرصة لتقليل انبعاثاتهم من النطاق 3 بشكل كبير".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..