أعلنت كاليفورنيا حالة الطوارئ بعد انتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 بين الأبقار الحلوب في الولاية، وقد تم تأكيد وجود هذه السلالة النادرة والمقلقة من إنفلونزا الطيور، والتي تم اكتشافها لأول مرة في الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، في 866 قطيعًا عبر 16 ولاية.
لماذا أعلنت كاليفورنيا حالة الطوارئ؟
أعلن الحاكم جافين نيوسوم حالة الطوارئ لضمان قدرة الولاية على إدارة تفشي إنفلونزا الطيور بشكل فعال، يسمح الإعلان للوكالات الحكومية بالوصول إلى الموارد اللازمة والاستجابة السريعة للأزمة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
أحد الأسباب الرئيسية لحالة الطوارئ في الولاية هو اكتشاف الفيروس في الأبقار الحلوب، وخاصة في جنوب كاليفورنيا ووادي سنترال.
وأجرت كاليفورنيا اختبارات واسعة النطاق، أدت إلى تحديد الفيروس في 650 قطيعًا على الأقل، وهو ما يمثل ما يقرب من 75% من إجمالي قطعان الألبان المتضررة في الولايات المتحدة.
وقد دفعت هذه النتائج الولاية إلى تكثيف جهودها لاحتواء الفيروس، بما في ذلك مراقبة خزانات الحليب الكبيرة أثناء المعالجة.
ورغم أن فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 انتشر على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تشير إلى أن الفيروس لا يزال يشكل خطراً ضئيلاً على عامة السكان. وحتى الآن لم يتم تأكيد أي حالات انتقال للفيروس من إنسان إلى آخر، ولا يوجد أي دليل يشير إلى أن الفيروس تحور بطريقة تسمح له بالانتشار بسهولة أكبر بين البشر.
ومع ذلك، يعترف الخبراء بأن الوضع لا يزال غير مستقر، ومن السابق لأوانه التنبؤ بكيفية تطور تفشي المرض. صرح الدكتور ريتشارد ويبي، خبير الإنفلونزا في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، قائلاً: "لا أعتقد أننا نعرف بعد"، معترفًا بعدم اليقين بشأن مسار الفيروس.
ونظراً لقدرة الإنفلونزا على التحور بمرور الوقت، يشعر الخبراء بالقلق أيضاً إزاء التغيرات الجينية المحتملة التي قد تؤدي إلى تغيير سلوكها وزيادة خطورتها على البشر. ويعني هذا الغموض أن مسؤولي الصحة العامة في حالة تأهب قصوى، ويراقبون الوضع عن كثب للاستجابة بسرعة لأي تطورات
