لقاء تركي مع نظام الأسد قبل سقوطه حيث شهدت دمشق تطورًا سياسيًا بارزًا مع زيارة وفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في خطوة تعكس بداية انفتاح رسمي بين الولايات المتحدة والحكومة السورية الجديدة وتهدف واشنطن من خلال هذه الخطوة إلى استكشاف خطط القيادة الجديدة واستراتيجيتها لإدارة المرحلة الانتقالية.
نظام الأسد تفاصيل اللقاء وإلغاؤه المفاجئ
التقى الوفد الأمريكي بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة في اجتماع وصف بالإيجابي وفقًا لمصدر من السلطة السورية الجديدة إلا أن المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقب اللقاء ألغي لأسباب أمنية حسب تصريحات متحدثة باسم السفارة الأمريكية في دمشق من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول هذه الأسباب مما أثار تساؤلات حول طبيعة التحديات الأمنية المحيطة بهذا الحدث.
ADVERTISEMENT
الوفد الأمريكي وجدول أعماله
ضم الوفد الأمريكي عددًا من الشخصيات البارزة في وزارة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط من بينهم باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وروجر كارستينز المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن ودانيال روبنشتاين المستشار الأول في الملف السوري ركزت المحادثات على تعزيز مبادئ الانتقال السياسي الشامل بما في ذلك احترام حقوق الأقليات وضمان الشمولية.
محاور النقاش مع هيئة تحرير الشام
أكدت مصادر أمريكية أن الوفد يعتزم لقاء ممثلين عن هيئة تحرير الشام لمناقشة المبادئ الانتقالية التي أقرتها الولايات المتحدة مع شركائها الإقليميين خلال اجتماع العقبة في الأردن كما تهدف اللقاءات إلى تعزيز الاستقرار السياسي وضمان حقوق الإنسان لجميع الأطياف في سوريا.
أولويات أخرى على جدول الأعمال
إلى جانب الشؤون السياسية سعى الوفد الأمريكي إلى الحصول على معلومات حول مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012 إضافة إلى البحث عن مواطنين أمريكيين آخرين فقدوا في عهد النظام السوري السابق.
التزام أمريكي بدعم الشعب السوري
أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن اللقاءات شملت التواصل مع شخصيات من المجتمع المدني السوري وممثلين عن المجتمعات المختلفة لمناقشة رؤيتهم لمستقبل سوريا ودور الولايات المتحدة في دعمه كما أكد المتحدث أن بلاده ستظل ملتزمة بالعملية الانتقالية السياسية في سوريا.