استقر سعر الذهب في مصر خلال تداولات اليوم عند سعر اغلاق الأمس، وذلك بعد أن شهد ارتفاع أمس ليقلص الذهب جزءًا من خسائره السابقة، حيث وجد الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بختام تداولات الأسبوع بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من أعلى مستوياته.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3760 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 40 جنيهًا حيث اغلق عند المستوى 3760 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3720 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي انخفض سعر الذهب عيار 21 بنسبة 1% ليفقد 40 جنيه حيث اغلق تداولات الأسبوع عند 3760 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3800 جنيه للجرام، وكان قد سجل أعلى سعر عند 3823 جنيه للجرام وأدنى سعر عند 3695 جنيه للجرام.
جاء انخفاض الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي نتيجة انخفاض سعر الذهب العالمي بسبب توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وجاء هذا الهبوط في سعر الذهب المحلي على الرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند أعلى مستوياته.
توقع بنك جولدمان ساكس أن ينتعش الجنيه المصري خلال العام القادم بالرغم من التراجع الحالي في مستوياته، بينما أظهر أحدث تقرير لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقع تدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2025 في ظل تراجع ضغوط التمويل الخارجي.
وتشير التوقعات أن البنك المركزي المصري قد يستمر في تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام للاجتماع السادس على التوالي، وذلك بسبب التراجع الحالي في مستويات الجنيه مقابل الدولار.
مؤسسة فيتش سوليوشنز قد أشارت في تقرير لها أنها تستبعد ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري بأكثر من 50 جنيه لكل دولار على المدى القريب، وذلك بسبب تحسن معنويات المستثمرين وعودة الثقة إلى الاقتصاد.
كما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها للنمو في مصر للسنة المالية الحالية 2024 – 2025 ليصبح بنسبة 3.7% بعد أن كان عند 4.2% بسبب ضعف أداء الاقتصاد في الربع الأخير من السنة المالية السابقة خاصة في ظل استمرار تراجع عوائد قناة السويس.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
سجل الذهب المحلي انخفاض خلال تداولات الأسبوع الماضي بسبب توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بتقليص عدد مرات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، من جهة أخرى وجد الذهب بعض الدعم خلال تداولات الأمس بعد بيانات التضخم الأمريكية الأقل من المتوقع.
استطاع الذهب المحلي الارتفاع خلال تداولات الأمس بعد سلسلة من الهبوط استمرت 5 جلسات متتالية، وذلك بعد أن ارتفع سعر الذهب العالمي يوم أمس، من جهة أخرى نجد أن استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساعد على تتبع حركة السعر المحلي لسعر أونصة الذهب العالمي.
بعد أن شهد سعر الذهب العالمي انخفاض حاد خلال الأسبوع الماضي ووصل إلى أدنى مستوى عند 2583 دولار للأونصة، عاد وارتد لأعلى مجدداً ولكن الزخم كان ضعيف فلم يستطع أن يخترق المتوسط المتحرك 50 يوم لأعلى، في المقابل استطاع الذهب الاغلاق فوق المستوى 2600 دولار للأونصة مما يساعده على الاستقرار.
أما عن السعر المحلي:
لم يستطع زخم الهبوط دفع سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى كسر مستوى الدعم 3720 جنيه للجرام ليرتد لأعلى من هذا المستوى ويغلق جلسة الأمس عند المستوى 3760 جنيه للجرام وبالتالي يبقى في اتجاه صاعد يساعده على استقرار التداولات أو الارتداد لأعلى.