تحصل الإسباني خيسوس كاساس مدرب منتخب العراق، على حل سحري لمشكلة كانت تواجهه طيلة عامين من تدريبه لمنتخب أسود الرافدين، بعد مباراة واحدة فقط في كأس الخليج "خليجي 26" بالكويت.
واستهل المنتخب العراقي مشواره في البطولة يوم أمس، بالفوز على نظيره اليمني بنتيجة 1-0 في المباراة التي أقيمت على استاد جابر المبارك في مدينة الصليبيخات، إذ سجل اللاعب أيمن حسين هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 64 من عمر اللقاء.
وفي مباراة اليمن، فوجئ المدرب الإسباني بمستويات أحد لاعبيه، إذ لم يكن يتوقع بأن يجد حلًّا سريعًا للكرات العرضية والزيادة العددية على الرواق في آن واحد، حيث تحصل على مبتغاه بعد الأداء الذي قدمه لاعبه المحترف في صفوف ليلستروم النرويجي مهند جعاز.
وظهر جعاز (27 عامًا) بمستوى كبير للغاية من خلال الأدوار الهجومية والدفاعية التي قام بها على الجهة اليسرى للمنتخب العراقي، خصوصًا في أثناء الهجمات، وشكل ثنائية مميزة مع اللاعب علي جاسم على الرغم من أنهما لم يلعبا معًا في السابق، وكانت مباراة الأمس الأولى لهما في نفس الفريق.
مهند جعاز يسعد كاساس ويحقق أرقامًا مذهلة في مشاركته الأولى بكأس الخليج
وفرض جعاز نفسه بوصفه أحد أفضل نجوم المباراة في المنتخب العراقي إلى جانب أمجد عطوان وأيمن حسين، حيث صنع جعاز 4 فرص محققة للتسجيل، وبلغت تمريراته للثلث الهجومي 7.
وبلغت نسبة التمريرات الصحيحة للاعب العراقي 93 بالمئة، ونسبة تمريراته الطويلة الناجحة 78 بالمئة، ونجح في تمرير 7 عرضيات دقيقة من أصل 11 بنسبة دقة بلغت 64 بالمئة.
ونجح جعاز في لمس الكرة 101 مرة طيلة دقائق المباراة التي شارك فيها أساسيًّا لمدة 90 دقيقة، بالتالي هذه الأرقام جعلته أحد العناصر المهمة في كتيبة المدرب خيسوس كاساس ببطولة كأس الخليج في الكويت.
وقبل مشاركته في مباراة اليمن يوم أمس، لعب جعاز أربع مباريات فقط مع المنتخب العراقي، حيث سبق وأن تم تغيير جنسيته الرياضية، بعدما مثل منتخب الشباب السويدي في ثلاث مباريات.
اقرأ المزيد
ولم يكن جعاز يحظى بثقة المدرب خيسوس كاساس في السابق، كون المدرب الإسباني عادة ما يستدعي الثنائي، محترف فيكتوريا بلزن التشيكي ميرخاس دوسكي ولاعب الشرطة العراقي أحمد يحيى لمركز الظهير الأيسر في الفريق العراقي.
ولكن بسبب ظروف إقامة "خليجي 26" في أوقات خارج أيام الفيفا، وكذلك قرار الاتحاد العراقي باستدعاء لاعبين فقط من كل فريق عراقي، قرر كاساس استدعاء اللاعب مهند جعاز لتوقف الدوري النرويجي، وأيضًا لعدم قدرة المدرب الإسباني على استدعاء أحمد يحيى من الشرطة، لأنه سبق وأن استدعى مناف يونس ومهند علي من الفريق، ليقلب جعاز الظروف لصالحه ويقدم أوراق اعتماده.
