علق الإعلامي عمرو أديب، اليوم الإثنين، على الحكومة السورية، التي بدأت تتشكل بعض الملامح فيها، عقب الإعلان عن قادة وزراتي الدفاع والخارجية.
جاء ذلك بعد أكثر من أسبوعين على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد وهروبه لموسكو بورسيا، وذلك على يد المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي يتزعمها أحمد الشرع «أبومحمد الجولاني».
وقال أديب: «إدارة سوريا عمرها 15 يومًا والناس تطلب منها إنجازات 15 سنة، وكما يقول الإنجليز فلننتظر ونرى، اعمل ما تريد طول ما انت تحترم سيادتى ولا تتدخل في شؤوني ولا تشكل أي خطر على فمثلك مثل أي دولة في العالم علاقات طبيعية عادية قائمة على التفاهم والاحترام».
وأضاف عبر حسابه بمنصة «إكس»: «مسألة ليست صعبة. وبصراحة لا أستطيع أن أتخيل أنه سياتى أسوأ مما كان فالماضى كان مظلما بحق».
كشفت تقارير صحافية عن سر هروب بشار الأسد وعلاقة رسالة موسكو بمغادرة بشار البلاد، وتهريب وثائق سرية في طائرات مدنية خارج البلاد تزامنًا مع إطلاق النار يوم الأربعاء 27 من نوفمبر الماضي.
رسالة موسكو حسمت مستقبل روسيا
ونشرت جريدة “المجلة” السعودية تقريرًا صحفيًا تكشف فيه تفاصيل مثيرة حول مغادرة الأسد للبلاد، تزامنًا مع إطلاق النيران يوم الأربعاء 27 من نوفمبر الماضي، وغادر الأسد إلى موسكو لحضور حفل نيل نجله “حافظ” درجة الدكتوراة في الرياضيات، ولكنه لم يستطيع البقاء حيثُ غاب عن حفل نجله واستقر في غرفته “فورسيزونز”.
وظل في غرفته يتابع أخبار الفصائل المسلحة التي أطاحت بنظامه، وصادف يوم سيطرة الفصائل المسلحة على حلب يوم الجمعة وجوده في الطائرة عائدًا إلى دمشق من موسكو، وحينها بدأ العمل على مسارين كان الأول مواصلة الإعداد لاحتمال مغادرته العاصمة دمشق، حيثُ قام بتهريب وثائق وصناديق بطائرة مدنية من مطار المزة العسكري، والمسار الثاني الإعداد لمعركة مضادة واستنجاد حليفيه الإيراني والروسي، مع عقد لقاءات مع أمنيين وعسكريين في نظامه.
المكالمة الأخيرة
وأرسلت موسكو رسالة سرية تحثه على مغادرة دمشق بعد سيطرة المعارضة على حلب، وذلك حسبما وصف التقرير تجنبًا لإراقة الدماء في العاصمة دمشق، وفوجئ بتقدم “هيئة تحرير الشام” وسلاسة دخول المدن، واتخذ الجيش قرارًا بعدم القتال والإستسلام.
وذكر التقرير أن بشار الأسد تلقى اتصالًا للحظة الأخيرة، وهرب من دمشق إلى قاعدة حميميم ومن ثم اتجه إلى موسكو من دون أن يُخبر شقيقه ماهر وابن اخته وحرسه والعاملين معه، رافضًا أن يأخذ معه رئيس موكب الحراسة اللواء فائز جمعة، وبالنسبة إلى عائلته فإن كان بعض أولاده في العاصمة موسكو.
ودخلت الفصائل المسلحة إلى حلب بعد سيطرتها على “الفوج 46”، وانهيار خطوط الدفاع وهروب عناصر الجيش دون أي تنظيم، وبينما كان بشار الأسد في الطائرة عائدًا من روسيا إلى دمشق، دخلت المعارضة إلى حلب، ومن ثم اغتيل نائب اللجنة الأمنية من قِبل “حراس اللجنة”، بالإضافة إلى اختراق اتصالات الجيش، وصدرت تعليمات لقوات الجيش بالانسحاب.
){kind=link}