كشفت مصادر مطلعة أنه تم تكليف مكتب دراسات فرنسي خلال الأسبوع الجاري بإعادة تنشيط مشروع “تلفريك” طنجة، بعد فترة طويلة من الجمود الذي أصاب المشروع، خاصة وأنه كان من المفترض أن يُستكمل الشطر الأول منه بنهاية هذا العام.
وأوضحت المصادر أن المكتب المعني سيعمل على تحديث الدراسات التقنية لهذا المشروع السياحي الضخم، الذي يمتد على طول كيلومترين، ويهدف إلى تحسين البنية التحتية السياحية لمدينة طنجة. ويتضمن المشروع إنشاء أربع محطات رئيسية هي: برج النعام (القصبة)، المحطة البحرية (ميناء طنجة المدينة)، الميناء الترفيهي (مارينا)، وساحة فارو (سور المعكَازين).
وأشار المصدر نفسه إلى أن تقارير من الجهات المركزية دعت المصالح الجهوية في طنجة إلى التحرك الفوري لتفعيل المشروع، بدلاً من استمراره في حالة الجمود، وذلك بالنظر إلى الفوائد الاقتصادية التي سيحققها هذا المشروع على قطاع السياحة في مدينة طنجة، بالإضافة إلى دوره الكبير في إبراز المعالم التاريخية للمدينة.
في سياق متصل، أفادت بعض المصادر أن المشروع كان قد أصبح من بين المشاريع “المجمدة”، مع اقتراب نهاية العام دون أن يتم إنجاز الشطر الأول كما كان مقررًا. وتعود هذه التوقعات إلى إعلان مخططات هندسية للمشروع في نهاية عام 2022، مع ميزانية تتجاوز 300 مليون درهم.
وتابع المصدر أنه بالرغم من أن هذا المشروع كان يُعتبر من المشاريع البارزة في مجال السياحة في المدينة، إلا أنه لم يعد مدرجًا ضمن ميزانية جماعة طنجة للسنة المقبلة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى إلغائه أو تأجيله في ظروف غامضة.
وكان المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه في شمال المملكة، قد تم الإعلان عن أنه سيتضمن أربع محطات، ويبلغ طوله نحو كيلومترين، على أن يكون الشطر الأول جاهزًا بنهاية سنة 2024. وقد أظهرت البيانات السابقة أن هذا المشروع سيتسع لنقل حوالي 2000 شخص في الساعة في حال اكتماله.