يدخل منتخب قطر اختبارا ثانيا صعبا في خليجي 26 المقامة حاليا في الكويت، عندما يلتقي المنتخب العماني، اليوم على استاد جابر المبارك في ثاني جولات المجموعة الأولى، وفق حسابات دقيقة في ظل سباق مفتوح بحظوظ متساوية في التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة.
المباراة تحظى بأهمية كبيرة جراء قيمتها النقطية في الصراع التنافسي، خصوصا بعدما تساوت المنتخبات الأربعة في المجموعة عقب الجولة الأولى التي شهدت تعادل العنابي مع الإمارات بهدف لمثله، وكذلك تعادل المنتخب الكويتي صاحب الأرض أمام المنتخب العماني، لتتساوى المنتخبات الأربعة بالرصيد وفارق الأهداف ذاته.
النقاط الثلاثة تعني وضع الفائز قدما في الدور نصف النهائي من بطولة خليجي 26 بأسبقية حجز أحد مقعدي المجموعة، فيما ستفرض الخسارة اشتراطات قاسية في الجولة الثالثة والأخيرة من أجل التأهل، ما يعني بأن الانتصار مطلب عنابي من أجل تجنب الدخول في حسابات معقدة قبل ملاقاة المنتخب الكويتي يوم 27 من الشهر الجاري في ختام دور المجموعات.
العنابي لتأكيد رهان المكتسبات الجديدة في خليجي 26
اتفق جل المراقبين والمتابعين في الشأن الكروي القطري، أن العنابي قدم مستوى مقنعا جدا في المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي، وفق قياسات الوضعية التي سبقت دخول منافسات البطولة، سواء على مستوى الإدارة الفنية الجديدة بتولي المدرب الإسباني لويس غارسيا المهمة بدلا من مواطنه المقال من منصبه ماركيز لوبيز، أو بالضغوط التي عانى منها المنتخب عقب الخسارة الثقيلة أمام نفس المنافس الإماراتي بخماسية في الجولة السادسة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وبالرغم من كل تلك التحديات، راهن المدرب غارسيا على توليفة جديدة ضمت عديد اللاعبين الشباب الذين من بينهم من لم يشارك أساسيا في معترك مهم مثل بطولة خليجي 26 من قبل، ليكسب الرجل الرهان بعرض راقٍ قدمته المجموعة خصوصا من الناحية الدفاعية التي طالما كانت تؤرق المنتخب بالكم الكبير من الأهداف التي استقبلها خلال التصفيات المونديالية.
التشكيلة المتوقعة من واقع نجاح التجربة
التصريحات التي أدلى بها المدرب غارسيا في المؤتمر الصحفي بخصوص البناء على المكتسبات، تؤكد بأن الرجل لن يحدث الكثير من التغيرات في التشكيل خصوصا في الخط الخلفي من خلال الاعتماد على الهاشمي الحسين الذي تألق بشكل لافت، إلى جانب كل من طارق سلمان وهمام الأمين، في حين قد يعود لوكاس مينديز إلى المشاركة في ظل غيابه عن قائمة المباراة الأولى وحضوره في التدريبات الأخيرة أمس، مع بقاء خيار مشاركة بهاء الليثي واردًا.
في منطقة العمليات يبدو منطقيا أن يحتفظ جاسم جابر وأحمد فتحي بمكانهما في الارتكاز، وقد يشارك إبراهيم الحسن أساسيا بعدما ظهر بديلا في المباراة السابقة، لكن الأهم يبقى في مسألة مشاركة أكرم عفيف الذي غاب على ما يبدو عن مران الأمس، لكن احتمال حضوره في التشكيل يبقى كبيرا، وقد يظهر يوسف عبد الرزاق ثم المعز علي كرأس حربة وحيد، في ظل رسم 4/4/2.
التغيير في الناحية الهجومية يبقى واردا في ظل ما أشار إليه المدرب غارسيا في حاجة المنتخب إلى الفعالية الهجومية بشكل أكبر، لدعم حظوظه في التأهل لنصف نهائي خليجي 26.