شهد حقل غاز في تركيا تطورات عدّة تساعد في استقرار الإنتاج وزيادته، بما يتوافق مع اتجاه أنقرة لإنعاش الموارد المحلية، جنبًا إلى جنب مع إبرام عقود صفقات استيراد الغاز المسال.
وعكفت شركة تريليون إنرجي (Trillion Energy) الكندية على تعزيز الحقل الواقع حوض جنوب أكشاكوجا الفرعي (المعروف باسم حقل ساسب SASB)، بمعدّات ومرافق جديدة.
ووفق تحديثات حقول الغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كان من المقرر تعزيز الحقل بالمعدّات خلال مراحل سابقة، غير أن تقلّبات الطقس حالت دون ذلك، وأرجأت خطة التطوير.
وشملت عملية التحديث تركيب أنابيب في 4 آبار بالحقل البحري الواقع قرب السواحل التركية في البحر الأسود، ورصدت الشركة المطورة استقرارًا وزيادة في الإنتاج عقب تثبيت المعدّات.
حقل ساسب
زوّدت شركة تريليون إنرجي الكندية حقل ساسب بأنابيب تنظّم السرعة، بهدف التحكم في تحميل المياه وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى دعم خطط الاستفادة من كامل احتياطيات آبار الحقل.
وتفصيليًا، عززت الشركة 4 آبار بأنابيب سرعة من بينها 3 آبار تقع في نطاق منصة أكشاكوجا، بما يتيح الإنتاج طويل الأجل بضغط منخفض عند رأس البئر.
ويأتي ذلك تحت نطاق برنامج استهدفته الشركة لتحسين أداء الآبار، إذ رصدت الشركة تطورًا في إنتاج وبئري: "غولوك -2" و"ويست أكشاكوجا" بعد دعمها بأنابيب التحكم في السرعة.
وكانت البئران قد واجهتا تحديات تسببت بوقف الإنتاج في وقت سابق، بعدما اضطرب ضغط المياه داخل الأنابيب التي كانت مثبَّتة سابقًا.
كما شهد إنتاج المياه في بئر "أكشاكوجا-3" انخفاضًا، وفق معلومات نشرتها الشركة في بيان بموقعها الإلكتروني.
وفي مرحلة التطوير التالية، تستهدف "تريليون إنرجي" تشغيل أنابيب التحكم، بما يشجع الآبار على تنظيف الخزانات المنتجة عبر ضخ النيتروجين للمساعدة في إخراج المياه المتراكمة، بما يمهّد لضبط مستويات الضغط، ومن ثم زيادة الإنتاج.
وكانت هذه الخطوة قد تعطلت، إذ تسببت التقلبات الجوية ومشكلات الطقس في تأخير تسليم المعدّات لحقل "ساسب".
حقل غاز ساسب
بدأت شركة تريليون إنرجي الكندية خطة تحديث حقل غاز ساسب التركي في البحر الأسود، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان الهدف الأولي هو استبدال مقاسات الأنابيب الملحقة، بخطوة ضرورية لضمان استقرار الإنتاج طويل المدى للغاز، بعد تأمين حلول لمشكلات المياه.
واستقبلت الشركة -في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري- رأس بئر جديدة في حقل شرق أيازلي الذي يقع ضمان نطاق حوض أكشاكوجا، ولاحقًا نُقلت معدّات إضافية إلى منصات بئري "بايهانلي- 2" و"ألابلي- 2".
وتوقفت بعد ذلك عملية تعزيز الحقل والحوض بمعدّات ومرافق إضافية، بسبب تفاقم تقلبات الطقس وانتظار تسليم بقية المعدّات، حسب موقع أوفشور إنرجي.
ويقارن الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات تركيا من الغاز المسال على أساس فصلي، من عام 2021 حتى 2024:
وبحلول الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول، تسلّمت الشركة الكندية المطورة بقية المعدّات، استعدادًا للمرحلة المقبلة من خطة تنشيط الحقل وضمان استمرار إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل.
وكانت تركيا قد أطلقت مرحلة جديدة من التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأسود، مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وخاضت سفينة عبد الحميد خان البحثية حملة حفر قُدِّر استمرارها لنحو شهر، وبدأت أعمالها من بئر "أماسرا 4"، وسط طموح أن تسفر عملية التنقيب عن الوصول للمزيد من الموارد الهيدروكربونية.
وقُدِّر إنتاج الغاز في تركيا آنذاك بنحو 8 ملايين متر مكعب يوميًا، يسهم حقل صقاريا وحده بما يقرب من 7 ملايين متر مكعب منها، في حين ينتج حقل تراقيا ما يتراوح بين 1 و1.5 مليون متر مكعب.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- وصول المعدات الجديدة إلى حقل غاز جنوب حوض أكشاكوجا، من موقع أوفشور إنرجي.
- مراحل تطوير حقل غاز حوض أكشاكوجا، من بيان شركة تريليون إنرجي الكندية.