أخبار عاجلة

إيطاليا توسع قدرتها على استيراد الغاز المسال بمحطات جديدة (تقرير)

إيطاليا توسع قدرتها على استيراد الغاز المسال بمحطات جديدة (تقرير)
إيطاليا توسع قدرتها على استيراد الغاز المسال بمحطات جديدة (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • • الغاز المسال شكّل نحو 25% من واردات الغاز الإيطالية حتى الآن في عام 2024
  • • شركة سنام أدارت عملية بناء البنية التحتية للغاز المسال إلى حدّ كبير
  • • محطة أدرياتيك للغاز المسال تبلغ قدرتها 9.6 مليار متر مكعب سنويًا
  • • مرافق تخزين الغاز الإيطالية تظل من بين الأكثر صحة في أوروبا

تترقب البنية التحتية للغاز المسال في إيطاليا بناء محطات جديدة بقدرات استيراد كبيرة، ما يساعد البلاد في الاستغناء عن الواردات الروسية.

وقال مدير قسم الغاز المسال لدى شركة تشغيل نظام النقل الوطني، سنام الإيطالية Snam، إيليو روجيري: "إن بناء البنية التحتية للغاز المسال الإيطالية أدى دورًا مهمًا في تقليل اعتمادها على الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب"، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن المتوقع أن تصل القدرة الإجمالية للاستيراد إلى نحو 28 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2025.

ويرجّح روجيري أن يبدأ أحدث مشروع للبنية التحتية للغاز المسال -محطة رافينا العائمة للتخزين وإعادة التغويز- عملياته في الربع الأول من عام 2025، مع تركيب منشأة الاستيراد العائمة في أواخر فبراير/شباط المقبل.

محطة رافينا العائمة لتسييل الغاز

على هامش مؤتمر الغاز المسال العالمية في برلين، قال مدير قسم الغاز المسال لدى شركة سنام الإيطالية، إيليو روجيري: "إن محطة رافينا العائمة لتسييل الغاز تكمل فعليًا الخطة التي بدأت في عام 2022 في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا".

وأضاف "قبل عام 2022، كنا نستورد نحو 30 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب".

وأوضح أنه إلى جانب تخزين الغاز وقدرات استيراد خطوط الأنابيب الحالية، فإن محفظة البنية التحتية المتوسعة للغاز المسال في إيطاليا "ستسمح للنظام الإيطالي بالاستجابة بأمان لصدمات العرض المستقبلية".

ومن المقرر أن تصل السفينة المخصصة للمشروع، بي دبليو سنغافورة، إلى ميناء رافينا بحلول أواخر هذا العام.

وقد اكتملت خطوط الأنابيب التي تمكّن الربط بالرصيف البحري، حيث سيصل الرصيف نفسه إلى مرحلة التشغيل الميكانيكي في الأسابيع القليلة المقبلة، وفقًا لروجيري.

واردات الغاز المسال في إيطاليا

أظهرت بيانات وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس Commodity Insights أن الغاز المسال شكَّل نحو 25% من واردات الغاز الإيطالية حتى الآن في عام 2024، حيث استوردت إيطاليا ما مجموعه 33.55 مليون طن متري (46 مليار متر مكعب) من الغاز المسال منذ عام 2022.

وقد يؤدي المزيد من تطوير المشروعات المخطط لها إلى تغطية واردات الغاز المسال لثلث احتياجات إيطاليا السنوية من الغاز في السنوات المقبلة، وفقًا لشركة سنام الإيطالية.

محطة أوه إل تي للغاز المسال في إقليم توسكاني بإيطاليا
محطة أوه إل تي للغاز المسال في إقليم توسكاني بإيطاليا – الصورة من (إل إن جي برايم)

وأشارت البيانات إلى أن واردات إيطاليا من الغاز المسال بلغت نحو 10.54 مليون طن متري حتى الآن في عام 2024، حيث حُصِل على معظم الإمدادات من قطر (4.84 مليون طن متري)، تليها الولايات المتحدة (3.72 مليون طن متري)، والجزائر (1.45 مليون طن متري).

يأتي هذا في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الغاز المسال الفورية للتسليم إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع الأخيرة، على خلفية تخفيف ظروف العرض.

بدورها، قامت وحدة بلاتس التابعة لمنصة كوموديتي إنسايتس بتقييم مؤشر الغاز المسال الفوري في شرق البحر الأبيض المتوسط للتسليم في يناير/كانون الثاني المقبل على أساس التسليم على ظهر السفينة في ميناء الوصول عند 12.618 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

البنية التحتية للغاز المسال

منذ غزو روسيا أوكرانيا في عام 2022، شهد التنفيذ السريع للبنية التحتية للغاز المسال في إيطاليا إزاحة الإمدادات الروسية بما يتماشى مع الهدف الأوسع للاتحاد الأوروبي المتمثل في إنهاء واردات الوقود الأحفوري الروسي تمامًا بحلول عام 2027.

وبموجب التفويض الممنوح لها من الحكومة الإيطالية، أدارت شركة سنام عملية بناء البنية التحتية للغاز المسال إلى حدّ كبير من خلال نشر وحدات تخزين وإعادة تغويز الغاز المسال العائمة، وإدارة التدفقات المتغيرة، إلى جانب شبكة خطوط أنابيب الغاز المحلية التي تمتد على طول نحو 38 ألف كيلومتر.

بحلول الربع الأول من عام 2025، ستتمكن الشركة من تشغيل مشروعين جديدين قائمين على وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة بدءًا من عام 2022، كل منهما بسعة 5 مليار متر مكعب سنويًا (بيومبينو ورافينا)، ورفع قدرة إعادة التغويز لمحطة أوه إل تي بنسبة 30%، ما يطيل عمرها التشغيلي حتى عام 2044.

وحدة التخزين وإعادة التغويز بي دبليو سنغافورة تتجه إلى ساحل رافينا في إيطاليا
وحدة التخزين وإعادة التغويز بي دبليو سنغافورة تتجه إلى ساحل رافينا في إيطاليا – الصورة من (أوفشور تكنولوجي)

وقال مدير قسم الغاز المسال لدى شركة سنام الإيطالية، إيليو روجيري: "لدينا الكثير لندمجه ونشغّله قبل الدخول في مرحلة التطوير التالية المحتملة".

في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، دخلت شركة سنام في حصة مسيطرة مشتركة مع شركة في تي تي آي الهولندية VTTI بأكبر محطة للغاز المسال في إيطاليا، وهي محطة أدرياتيك للغاز المسال التي تبلغ قدرتها 9.6 مليار متر مكعب سنويًا، بهدف زيادة حصتها الحالية في المحطة من 7.3% إلى 30%.

وستعزز هذه الخطوة أمن إمدادات إيطاليا، حسبما قال الرئيس التنفيذي لشركة سنام، ستيفانو فيرنير.

وقال روجيري: "أعتقد أن الجميع يدركون الدور الإستراتيجي الذي أدّته البنية الأساسية للغاز المسال في تأمين إمدادات إيطاليا. وأعتقد أن هذا سيستمر، حيث تعلّمنا دروسًا قيّمة".

مخاطر الشتاء

كانت ارتفاعات الأسعار في أسواق الغاز الأوروبية مدفوعة إلى حدّ كبير بصدمات جانب العرض في الأسابيع الأخيرة، حيث دفعت حالة الضبابية المستمرة بشأن اتفاقية العبور بين روسيا وأوكرانيا وظروف الطقس الأكثر برودة إلى سحب حادّ من مخزونات الغاز في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وسجلت خزانات الغاز في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي نسبة امتلاء بلغت نحو 76% حتى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي الوقت نفسه، تظل مرافق تخزين الغاز الإيطالية من بين الأكثر صحة في أوروبا، حيث سجلت نسبة امتلاء بلغت نحو 84% خلال المدة نفسها، وفقًا لبيانات شركة غاز إنفراستركتشر يوروب Gas Infrastructure Europe.

وقال مدير قسم الغاز المسال لدى شركة سنام الإيطالية، إيليو روجيري: "إنه لا يوجد قلق يُذكر بشأن نقص الغاز الروسي خلال الشتاء المقبل في أوروبا".

وأضاف: "رغم ذلك، يجب أن نكون حذرين بشأن طريقة ملء الخزانات في الصيف المقبل، عندما يسهم الإنتاج العالمي الإضافي المتوقع من الغاز المسال في الحفاظ على توازن السوق".

وعلى الرغم من ذلك، قد تواجه أوروبا "بيئة أسعار مرتفعة" في عام 2025، إذ من المتوقع أن يخفّ ضيق السوق في عام 2026، وسط توقعات بدخول المزيد من إمدادات الغاز المسال إلى السوق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية.. كيف تسهم صناعة النفط والغاز في خفض التكاليف؟
التالى تكلفة إنتاج الهيدروجين عقبة على طريق أهداف الحياد الكربوني (مقال)