أخبار عاجلة
"دار الكتب" تنظم ندوة حول حقوق الإنسان (صور) -
كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم -
مطالب بحماية ضحايا الاعتداء الجنسي -

مصطفى أمام محكمة الأسرة: مراتي عايزه تبقى يوتيوبر وسايبة البيت يقلب يعدل

مصطفى أمام محكمة الأسرة: مراتي عايزه تبقى يوتيوبر وسايبة البيت يقلب يعدل
مصطفى أمام محكمة الأسرة: مراتي عايزه تبقى يوتيوبر وسايبة البيت يقلب يعدل

على درجات محكمة الأسرة، جلس مصطفى شارد الذهن، يُقلِّب أوراق الدعوى بين يديه، وكأنها تحمل كلمات غريبة لا تخصه، شاب في التاسعة والعشرين من عمره، لم يكن يتخيل أن حياته الزوجية، التي لم تكمل عامًا واحدًا، ستنتهي في المحكمة بسبب "فيسبوك وواتساب وحلم الشهرة".

"أنا عمرى ما دخلت قسم شرطة ولا محكمة.. وفجأة لقيت نفسي هنا!" هكذا بدأ مصطفى كلامه لـ تحيا مصر، بنبرة تعكس دهشة وألمًا لم يكن يخفيه.

وذكر مصطفى: "اتجوزت من سنة.. كنت فاكر إننا هنعيش حياة بسيطة، مفيهاش مشاكل.. بس ماكملناش شهور وبدأت أحس إن فيه حاجة غلط".

حين عاد مصطفى إلى منزله بعد يوم عمل طويل، كان ينتظر أن يجد طعامًا دافئًا وبيتًا مرتبًا، لكنه وجد زوجته منشغلة بشاشة الهاتف قائلا: "كل يوم نفس السيناريو.. أطلب منها تجهز الأكل ألاقيها على الفيسبوك.. أتكلم، أنصح، أقول خلينا نركز في بيتنا، وهي ولا كأنها سامعة".

هوس بالهاتف المحمول 

ومع مرور الوقت، بدأ الأمر يتحول من مجرد استخدام عادي للموبايل إلى هوس حقيقي، مضيفا: "مراتي كانت بتهتم بالسوشيال ميديا أكتر من أي حاجة.. بيتنا كان بيتحول لمسرح لصور ومنشورات.. وأي حاجة تحصل لازم تتصور وتتكتب".

في البداية، حاول مصطفى تجاهل الأمر، معتبرًا أنه مجرد هواية أو تسلية. لكن عندما بدأ الأمر يؤثر على حياتهم اليومية، قرر التصرف وتابع: "أخدت منها الموبايل.. قلت يمكن تنتبه للبيت شوية.. لكن اللي حصل كان العكس تمامًا، ومراتي شافت إن التليفون أهم مني ومن البيت.. سابت كل حاجة وراحت لبيت أهلها.. ومارجعتش".

تركت المنزل ولم تعود

في البداية، اعتقد مصطفى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع الوقت، لكنها لم تعد قائلا: "كنت فاكر إنها فترة زعل وهترجع.. لكن اللي رجعلي كان إعلان بجلسة خلع.. مقدرتش أصدق وأنا بأمضي على الورق".

ورغم محاولاته التحدث إليها ومحاولة إصلاح الأمور، كان القرار قد اتخذ: "هي كانت شايفة إن الحلم بتاعها أهم.. قناة على اليوتيوب، لايفات، متابعين.. وأنا شايف إن البيت والعيلة هما الأهم".

وبعينين غارقتين في الحيرة، أنهى مصطفى حديثه قائلًا: "أنا مش فاهم إزاي حياتي الزوجية كلها تنتهي بسبب تليفون.. كل اللي كنت عاوزه بيت هادي وزوجة تهتم بيا وبحياتنا.. لكن واضح إن فيسبوك كان أقوى من البيت".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ بورسعيد: لدينا 149 ألف وحدة سكنية إداري واجتماعي وتعاوني
التالى حركة تنقلات محدودة بين رؤساء المراكز والمدن بالشرقية