دعا الدكتور فؤاد حدرج، نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية ورئيس شركة ومصنع "بيلادونا"، الشركات المصرية إلى الاستعداد لإعادة إعمار لبنان، مستندةً إلى خبراتها الكبيرة.
وأشار إلى أن الاستثمارات اللبنانية في مصر أثبتت نجاحها واستقرارها، وأن التعاون الاقتصادي بين مصر ولبنان شهد ازدهاراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية.
وأضاف حدرج أن "بيلادونا" تسعى إلى توسيع نشاطها من خلال البحث عن فرص استثمارية في دول الخليج، مع التركيز على شريك قوي وواعٍ بسوق وصناعة الملابس.
فيما يلي نص الحوار:
ما تقييمك للتعاون الاقتصادي بين مصر ولبنان؟
التعاون الاقتصادي المصري اللبناني كان في ذروته خلال السنوات الماضية، حيث حققت الاستثمارات اللبنانية في مصر نجاحاً ملموساً في مختلف القطاعات. كما شهدت الصادرات المصرية إلى لبنان طفرة كبيرة، في حين تراجعت الصادرات اللبنانية إلى مصر بسبب الأزمات التي مرت بها البلاد في الآونة الأخيرة.
نأمل أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً مثمراً لإقامة مصانع مشتركة وإنهاء الأزمات الحالية بسلام. وأدعو الشركات المصرية إلى الاستعداد لإعادة إعمار لبنان والاستفادة من خبراتها الكبيرة، مع ضرورة تجاوز المبالغة في تقدير المخاطر واستغلال الفرص المتاحة فور انطلاق مشاريع إعادة الإعمار.
بماذا تنصح مجتمع الأعمال؟
مصر بلد مستقر وآمن بفضل جيشها القوي، ويجب الحفاظ على هذا الاستقرار والنسيج الاجتماعي المتماسك. على رجال الأعمال التركيز على زيادة الإنتاج والابتكار، لأن أي اضطرابات اقتصادية تؤثر عليهم أولاً.
أرى أن مصر لديها فرصة ذهبية في ظل الاضطرابات الإقليمية، كونها البلد الوحيد الآمن حالياً. هذا الاستقرار، تحت قيادة سياسية حكيمة، يتيح تحقيق طفرة في كافة قطاعات الاستثمار والصناعة وجذب رؤوس الأموال العربية.
ما المطلوب في الفترة المقبلة؟
أرى أن الإعلام البناء يلعب دوراً محورياً في التوعية بأهمية الإنتاج. يجب تسليط الضوء على جهود الدولة لدعم المواطنين، مثل توفير الخبز بأسعار مدعومة، وهو أمر نادر في العالم.
مشاريع الدولة الزراعية، والإنتاج الحيواني، والسمكي، وزراعة الحبوب بدأت تؤتي ثمارها تدريجياً. ونحن متفائلون بمستقبل واعد للشعب المصري خلال فترة قصيرة.
ما المطلوب من الحكومة؟
هناك حاجة لإصلاح منظومة التعليم الحكومي، حيث أن مخرجاتها الحالية لا تلبي احتياجات سوق العمل. أوصي بإلغاء مجانية التعليم وتقديم تعليم بجودة عالية لإعداد كوادر مفيدة للوطن.
كما يجب تحفيز الفكر الإنتاجي لدى المواطنين وتشجيعهم على العمل بدلاً من الاعتماد على النقد السلبي.
كيف تقيّم السوق المصري؟
السوق المصري يتمتع بالقوة والاستقرار، ويواصل العمل بوتيرة طبيعية. يتم تكييف الأسعار وفقاً لمعدلات التضخم، بينما يحرص رجال الأعمال على الوفاء بالتزاماتهم، مما يضمن استقرار السوق ومنع أي أزمات اقتصادية.
ما أبرز إنجازات "بيلادونا" في 2024 وخططها لعام 2025؟
في عام 2024، افتتحنا أربعة فروع جديدة: فرعين في مدينتي، وفرعاً في كارفور المعادي، وآخر في مول العرب.
خطتنا لعام 2025 تتضمن افتتاح خمسة فروع جديدة والتوسع في أسواق الخليج، وخاصة في السعودية، الكويت، والإمارات. كما نستهدف إطلاق علامة تجارية جديدة بالتعاون مع شريك قوي في سوق الملابس.
ما رؤيتك لحالة الاقتصاد العالمي؟
النظام العالمي الحالي، القائم على العولمة، أفرز تحديات جديدة. القوانين الاقتصادية العالمية تجعل حماية الصناعات المحلية أمراً صعباً، حيث يسيطر 5% من سكان العالم على 95% من ثرواته.
هذا الوضع أدى إلى تآكل الطبقة المتوسطة وزيادة معاناة الطبقات الفقيرة.
ما نصيحتك للشعوب العربية؟
أدعو الشعوب العربية إلى الالتزام بالعمل، واستغلال الوقت بشكل مثالي، والابتعاد عن النقد السلبي. يجب التركيز على الإنتاج، والابتكار، والتدريب، لمواكبة تطورات سوق العمل وتعزيز القدرة التنافسية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك