عبرت فئة من الجماهير الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي عن آرائها حول مستوى البنية التحتية والصورة وسوء الملاعب في بطولة الدوري التونسي الممتاز.
وتفاعل العديد من الجماهير الجزائرية والجنوب أفريقية والفرنسية مع المباريات في تونس خلال الفترة الأخيرة، وبالأخص اليوم الأحد بمناسبة مباراة النادي الصفاقسي والترجي، التي أقيمت في الجولة 13 من بطولة الدوري التونسي وانتهت بفوز الترجي بنتيجة 1-0 من توقيع الإيفواري عبد الرحمان كوناتي.
سخرية من الدوري التونسي
حظيت المباراة بنسبة متابعة كبيرة في عدة بلدان أخرى، حيث يضم الفريقان عددًا من اللاعبين الدوليين المحترفين، من بينهم الجنوب أفريقي إلياس موكوانا والثنائي الجزائري يوسف بلايلي ومحمد أمين توغاي.
وعبر العديد من المتفاعلين على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" عن استيائهم من مستوى الملاعب في تونس، مشيرين إلى أنه ضعيف للغاية. واعتبروا أن شكل الملاعب أو أرضية الملعب والصورة التليفزيونية تعطي انطباعًا كأننا نشاهد مباراة من عام 1960 وليس عام 2024. وأكدوا على ضرورة تدخل الدولة التونسية للالتحاق بركب جيرانها في الجزائر والمغرب وليبيا في مجال تطوير البنية التحتية الرياضية.
انتقد أحد المتابعين الجزائريين صورة المباراة قائلاً: "من يدري لعل ستالين هو مخرج المباراة"، في إشارة إلى ضعف جودة التصوير، وعلّقت أخرى بالنبرة ذاتها، حيث أكدت أن الصورة تبدو وكأنها تعود إلى حقبة السبعينات أو الثمانينات، قائلة: "يا لها من صورة سيئة، وكأننا نشاهد مباراة في مونديال 1982".
واعتبر متابع آخر أن من غير المنطقي أن يلعب لاعبون محترفون مثل موكونا في مثل هذه الظروف، متسائلاً: "كيف يمكن أن يتأقلم اللاعبون مع ملاعب كهذه في دوري الدرجة الأولى التونسية؟". بينما أضاف أحدهم: "أجزم أنه إذا تم التصوير بهاتف آيفون 13 ستكون الصورة أفضل".
وتعاني كرة القدم التونسية من تردي البنية التحتية الرياضية، حيث تمتلك البلاد ملعبًا واحدًا مؤهلاً لاستضافة المباريات الرياضية على المستوى القاري، وهو ملعب رادس الذي يستضيف جميع المباريات الكروية للمنتخبات الوطنية التونسية وكل الفرق التي تشارك في المسابقات القارية، حتى تلك التي تأتي من خارج العاصمة، كالنادي الصفاقسي والنجم الساحلي والاتحاد المنستيري.