على الرغم من مرور السنوات، لا يزال الصراع المحتدم بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مستمرًا، حيث تظل الأنظار مشدودة إلى أدائهما، سواء مع أنديتهما النصر السعودي وإنتر ميامي الأمريكي، أو مع منتخبيهما البرتغال والأرجنتين على التوالي.
ومع كل هدف، أو تمريرة حاسمة، أو لحظة سحرية على أرض الملعب، يزداد الجدل حول من هو الأفضل في هذا العام؟.. أثبت ميسي، مع فريقه إنتر ميامي، عظمة موهبته وقدرته الفائقة على التأثير في كل مباراة خلال العام الجاري.
" title="LIONEL MESSI vs CRISTIANO RONALDO - The Battle 2024 ????????" width="875">ولم يقتصر تأثيره على التهديف فحسب، بل يتجلى أيضًا في تمريراته الحاسمة وإبداعه في صناعة الفرص؛ ورغم أن الدوري الأمريكي لا يرقى إلى مستوى الدوريات الأوروبية، إلا أن ميسي قدّم أداءً استثنائيًا، ليظل محط أنظار الجميع.
أمّا كريستيانو رونالدو، وعلى الرغم من انتقاله إلى النصر السعودي، حيث يلعب في دوري أقل تنافسًا من البريميرليغ أو دوري الأبطال، فقد برهن مجددًا على قوته الفائقة وحسه التهديفي المذهل، ولم يقتصر دوره على تسجيل الأهداف الحاسمة في عدة مباريات، بل كان له حضور قوي في رفع مستوى الفريق وتوجيهه نحو الانتصارات.
كريستيانو رونالدو يحافظ على بريقه في 2024
حافظ كريستيانو رونالدو على بريقه وتألقه بشكل لافت، في 51 مباراة خاضها هذا العام، تمكن من تسجيل 43 هدفًا، ما يبرز قدرته الفائقة على التهديف وتفوقه في أرض الملعب.
المعدل التهديفي لرونالدو بلغ 0.84 هدفًا في كل مباراة، وهو معدل مذهل يثبت أن الهداف البرتغالي لا يزال في قمة مستواه؛ وسواء كان مع النصر أو منتخب بلاده، كان رونالدو دائمًا في الموعد، ونجح في استغلال الفرص أمام المرمى بشكلٍ مثير للإعجاب، ما جعله أحد أفضل الهدافين على الساحة العالمية.
اقرأ المزيد
إضافة إلى أهدافه، ساهم رونالدو في صناعة الأهداف بسبع تمريرات حاسمة، مما يعكس تعدد أدواره داخل الملعب، واحتفاظه بجانب كبير من إبداعه وصناعته للفرص، وليس فقط كهداف محض. فهو لا يعتمد فقط على تهديف الأهداف، بل يعد من اللاعبين الذين يسهمون في بناء الهجمات وصناعة الفرص لزملائه.
ورغم تقدم العمر (39 عامًا)، ما زال كريستيانو رونالدو لاعبًا حاسمًا في كل مباراة يخوضها، سواء مع النصر السعودي أو مع المنتخب البرتغالي.
ماذا قدم كريستيانو رونالدو في 2024؟
- المباريات: 51 مباراة؛
- الأهداف: 43 هدفًا؛
- التمريرات الحاسمة: 7 تمريرات حاسمة؛
- المعدل التهديفي: 0.84 هدفًا في كل مباراة.
ليونيل ميسي.. الذهب لا يصدأ أبدًا
في الجهة الأخرى، أظهر ميسي في عام 2024 أنه لا يزال في القمة، حتى بعد الانتقال إلى الدوري الأمريكي، حيث لم يكن مجرد هداف بل مُساهم كبير في صناعة الأهداف وقيادة الفرق نحو الألقاب.
اقرأ المزيد
وبأدائه المتميز، قاد ميسي إنتر ميامي إلى إحراز درع المشجعين، وهو إنجاز يثبت قدرته على قيادة الفريق نحو البطولات. وأصبح ميسي العنصر المحوري في خط الهجوم، حيث أسهم في تحويل الفريق إلى قوة منافسة على الألقاب، مستفيدًا من خبرته الكبيرة في الملاعب العالمية.
ولم يقتصر تأثير ميسي على المستوى المحلي فقط، بل كان له دور كبير في تتويج الأرجنتين بلقب كأس كوبا أمريكا، حيث قدم أداءً مذهلاً في البطولة.
وتمكن ميسي من قيادة منتخب بلاده إلى اللقب، مشيرًا إلى أنه لا يزال في قمة مستواه على الصعيد الدولي وكانت مساهمته الحاسمة في المباريات، سواء بتسجيل الأهداف أو بصناعة الفرص، هي ما منح الأرجنتين التتويج بالبطولة في مواجهة فرق صعبة في القارة اللاتينية.
أرقام ليونيل ميسي في عام 2024
- المباريات: 36 مباراة؛
- الأهداف: 29 هدفًا؛
- التمريرات الحاسمة: 18 تمريرة حاسمة؛
- المعدل التهديفي: 0.81 هدفًا في كل مباراة.
ويمكننا القول إن كريستيانو رونالدو في عام 2024 يتفوق في عدد الأهداف والمعدل التهديفي، لكن إذا أخذنا في الحسبان التمريرات الحاسمة والتأثير العام على الفريق، يتفوق ميسي، الذي لا يُقتصر دوره فقط على التسجيل بل يمتد ليشمل صناعة اللعب.
