يواجه الإسباني خيسوس كاساس مدرب منتخب العراق، تحولا في موقف الجمهور العراقي منه؛ إذ لم يعد محبوبا لديه كما كان في السابق، خصوصا بعد الخروج المرير لأسود الرافدين من بطولة كأس الخليج "خليجي 26" في الكويت.
وودع المنتخب العراقي البطولة من دورها الأول، بعد خسارته أمام الأخضر السعودي بنتيجة 3-1 في مباراة مثيرة جمعت المنتخبين على استاد جابر الأحمد الدولي في الجولة الثالثة، أمس الأول السبت.
هذه الخسارة أدت لتراجع كبير في شعبية كاساس لدى الشارع العراقي، الذي كان يمني النفس بأن يرى فريقه ينافس بقوة أو حتى منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب الذين قد لا يتمكنون من تمثيل أسود الرافدين في المستقبل.
ويستعرض موقع winwin أبرز الأسباب التي أدت إلى فقدان خيسوس كاساس للحصانة التي كان يمتلكها سابقا من الجمهور.
العناد
خيسوس كاساس عرف عنه أنه عنيد جدا منذ توليه مهمة قيادة المنتخب الوطني قبل عامين، فالمدرب لا يحب أن يستمع إلى النصائح من الجماهير الإعلامية أو من أغلب المحللين والمدربين.
المدرب الإسباني كلما كان يتلقى سؤالا بشأن استدعاء لاعب أو إشراكه، يعاند الجميع ويقرر عدم استدعائه أو عدم الاعتماد عليه، وهذا الأمر تكرر في أكثر من مباراة وبطولة ولعل ما حدث في بطولة كأس الخليج كانت الضربة القاضية، بعدم وجود كل من محمد قاسم وهيران أحمد وغيرهم من اللاعبين المميزين.
خيسوس كاساس وفقدان الهوية
المنتخب العراقي وعلى الرغم من اعتماده لعب الكرات القصيرة في الأشهر الأولى من تولي كاساس مهمة تدريب أسود الرافدين، لكنه فقد هذه الصفة في الوقت الراهن ولم يعد الفريق العراقي كما هو.
محللون ونقاد، يرون بأن المنتخب العراقي بعد خروجه من كأس آسيا قطر 2023 لم يعد كما كان، حيث فقد هويته ولا أحد يعرف أسباب هذا الهبوط بالمستوى سوى المدرب خيسوس كاساس في ظل تساؤلات بسبب طريقة إدارته للمباريات، كما أنه لم يعرف كيفية شحن وتحفيز اللاعبين في المواعيد المهمة تماما كما حدث في مباراة الأردن بالتصفيات في البصرة وفي مباراة البحرين بخليجي 26.
المجاملات
يرى الشارع الرياضي العراقي بأن قائمة كاساس في كل مناسبة تتضمن مجموعة من اللاعبين الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه للمنتخب العراقي ويتم استدعاؤهم فقط من أجل المجاملة.
هذا الانطباع تعزز وترسخ لدى الجماهير العراقية بعد المشاركة في خليجي 26، حيث استدعى كاساس مجموعة لاعبين أعمارهم تتخطى الـ32 عاما وسبق لهم أن شاركوا في فترات سابقة ولكن دون إضافة تذكر، إذ جاءت مشاركتهم على حساب لاعبين آخرين لم يحصلوا على فرصة كافية لإثبات قدراتهم مثل ماركو فرج وعلي يوسف وآدم طالب وأمين الحموي.
جدير بالذكر أن المنتخب العراقي يسعى إلى تخطي انتكاسته في "خليجي 26" بالكويت والتركيز على تصفيات كأس العالم 2026 ، لا سيما أن منتخب أسود الرافدين يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، متخلفاً عن المتصدر كوريا الجنوبية بفارق 3 نقاط، فيما يتفوق على أقرب منافسيه المنتخب الأردني بنقطتين.