الكنائس , تحتفل الكنائس المصرية الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية، والأسقفية اليوم برأس السنة الميلادية، وهي مناسبة يرفع فيها المؤمنون صلواتهم، طالبين من الله أن يكون العام الجديد عام سلام وبركة للعالم. وتكتسي الكنائس في هذا اليوم بطابع احتفالي حيث يتم تزيينها بأشجار الكريسماس والزينة الملونة، مما يخلق جوًا من البهجة والفرح.
ADVERTISEMENT
الفرق بين احتفالات الكنائس برأس السنة وعيد الميلاد
بينما يتشابه احتفال رأس السنة مع احتفالات عيد الميلاد في توقيت قربهما ، إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الحدثين. رأس السنة الميلادية هو احتفال شعبي وعالمي يُقام في 31 ديسمبر من كل عام، ويُعتبر مناسبة لتوديع السنة الماضية واستقبال سنة جديدة. في هذا اليوم، تقام القداسات والتسابيح مساءً وتستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، حيث يُتوجه إلى الله بالدعاء من أجل السلامة والبركة.
أما عيد الميلاد، فهو احتفال ديني يختلف باختلاف التقويم المتبع.
الكنا ئس التي تتبع التقويم الغربي، مثل الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية، تحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، وهو يوافق ذكرى ولادة يسوع المسيح. بينما تحتفل التي تتبع التقويم الشرقي، مثل الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، بعيد الميلاد في 7 يناير، بناءً على التقويم القبطي.
التقويم الميلادي واحتفالات الكنائس
التداخل بين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد غالبًا ما يسبب لبسًا لدى البعض، حيث يُعتقد أن عيد الميلاد مرتبط ببداية السنة الميلادية .
لكن الواقع هو أن التقويم الميلادي نفسه يشتمل على عدة أنواع، بما في ذلك التقويم الميلادي الغريغوري، اليوليوسي، القبطي، والحبشي، وكل واحد منهم يحتفل بعيد الميلاد في تاريخ مختلف.
ويشرح الباحث كيرلس كمال أن كلمة “كريسماس” تعني “ميلاد المسيح“، وهي مشتقة من الكلمة اليونانية “كريستوس” التي تعني المسيح، و”ماس” التي تعني الميلاد. وعليه، لا علاقة بين بداية السنة الميلادية وولادة المسيح، بل يُعتبر بداية السنة الميلادية مجرد نقطة انطلاق لتسلسل السنوات وفقًا للتقويم الذي يُحسب بناءً على تاريخ ميلاد المسيح.
في النهاية، سواء كان الاحتفال برأس السنة أو عيد الميلاد، يظل الأهم هو الروح الدينية والاحتفالية التي تجمع المؤمنين وتدفعهم للتضرع والتمني بعام جديد ملؤه السلام والخير.