أعرب الرئيس التايواني لاي تشينج-تي، اليوم الأربعاء، عن ترحيبه بالتعاملات السليمة مع الصين، مشددًا على أن هذه التعاملات يجب أن تقوم على أساس المساواة والاحترام والتنسيق.
جاء ذلك في ظل التوترات المستمرة بين تايوان والصين، حيث تعتبر بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما ترفض حكومة تايوان هذا الادعاء وتؤكد على استقلاليتها.
تحذيرات صينية
وفي سياق متصل، وجه الرئيس الصيني شي جين بينج تحذيرًا واضحًا في خطاب بمناسبة العام الجديد، مؤكدًا أن "إعادة التوحيد" بين الصين وتايوان أمر لا يمكن لأحد منعه. وأشار إلى أن بكين ستواصل مقاومة أي محاولات أو تصرفات انفصالية داخل أو خارج تايوان، معتبرًا أن هذه القضية من أكثر الملفات حساسية بالنسبة للصين.
حساسية قضية تايوان
تعد تايوان، الواقعة قبالة السواحل الشرقية للصين، واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في السياسة الدولية. حيث تطالب الصين بالسيادة الكاملة على الجزيرة، بينما تتمتع تايوان بحكم ديمقراطي مستقل وتصر على حقها في تقرير مصيرها. وتواصل بكين رفض أي محاولات لاستقلال تايوان، معتبرة ذلك تهديدًا لوحدة أراضيها.
مستقبل العلاقات
يدعو الرئيس التايواني إلى تعاملات سليمة مع الصين، لكنه يؤكد على ضرورة أن تقوم هذه التعاملات على أساس المساواة والاحترام المتبادل. وفي الوقت نفسه، تواصل الصين الضغط على تايوان، معتبرة أن "إعادة التوحيد" أمر حتمي. يبقى مستقبل العلاقات بين الجانبين محفوفًا بالتحديات، حيث تتصاعد التوترات بين الحين والآخر، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.