أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن عن تنفيذ 27 عملية عسكرية استهدفت أهدافًا عسكرية وحيوية داخل إسرائيل خلال شهر ديسمبر 2024، وذلك في سياق ردها على ما وصفته بـ"حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة" والاعتداءات "الصهيوأميركية" على اليمن. وجاء الإعلان عبر تقرير نشره موقع "26 سبتمبر"، الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين.
تفاصيل العمليات والهجمات الصاروخية
وفقًا للتقرير، شملت العمليات إطلاق عشرة صواريخ فرط صوتية من نوع "فلسطين 2"، وصاروخ باليستي من طراز "ذو الفقار"، بالإضافة إلى استخدام عشرات الطائرات المسيّرة الهجومية. وأوضح التقرير أن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية وحيوية داخل إسرائيل دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأهداف.
في سياق متصل، أعلنت الجماعة عن عمليتين نوعيتين نفذتا يوم الثلاثاء الماضي، الأولى استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2"، بينما الثانية استهدفت محطة كهرباء جنوب القدس المحتلة بصاروخ من نوع "ذو الفقار". وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات لا تشمل العمليات البحرية التي تضمنت فرض حظر كامل على الملاحة والوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.
استهداف السفن الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر
بدأ الحوثيون منذ نوفمبر 2023 في استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مستخدمين الطائرات المسيّرة والصواريخ. وردًا على هذه الهجمات، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع حوثية في اليمن منذ بداية عام 2024.
وتصعيدًا للموقف، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، متوعدة بتوسيع هجماتها لتشمل السفن المارة في البحر العربي والمحيط الهندي، وكل موقع تصل إليه أسلحتها.
الحرب على غزة وتأثيرها على التصعيد الإقليمي
الحوثيون أكدوا أن هذه العمليات تأتي "تضامنًا مع غزة"، حيث تواصل إسرائيل حربها على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن سقوط نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، مع دمار واسع النطاق ومجاعة تسببت في وفاة العشرات.
يُذكر أن الهجمات الحوثية على إسرائيل تأتي في إطار تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الجماعة إلى تكريس نفسها كلاعب إقليمي يربط الصراع في اليمن بالقضية الفلسطينية، مستغلة الدعم الأميركي لإسرائيل كذريعة لتبرير هجماتها على المصالح الأميركية والبريطانية.
تداعيات التصعيد الحوثي على الأمن الإقليمي
تصاعدت المخاوف من أن الهجمات الحوثية على السفن والبنية التحتية الإسرائيلية قد تؤدي إلى اشتعال صراع إقليمي أوسع، خاصة مع تورط قوى دولية كأميركا وبريطانيا في الرد على الهجمات. كما قد تؤثر هذه الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مما يهدد استقرار التجارة العالمية في المنطقة.
