كشفت النيابة العامة المصرية، نتائج تحقيقاتها وتوصياتها بخصوص واقعتي وفاة "نجم الفراعنة" أحمد رفعت لاعب نادي مودرن سبورت السابق، ومحمد شوقي لاعب نادي كفر الشيخ.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه بإحالة قضية وفاة أحمد رفعت إلى النيابة العامة المصرية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بهدف كشف أي تجاوزات بما يضمن تحقيق العدالة ومحاسبة من يثبت مخالفته للقانون.
وتُوفي أحمد رفعت شهر يوليو الماضي وذلك بعد أشهر من سقوطه على أرضية الملعب في مباراة مودرن سبورت ضد الاتحاد السكندري لحساب الدوري المصري وتعرضه لأزمة قلبية، أما محمد شوقي فتُوفي في شهر سبتمبر إثر إصابته بنوبة قلبية حادة خلال مباراة فريقه في دوري "القسم الثاني ب" ضد القزازين.
نتائج التحقيقات بشأن وفاة أحمد رفعت ومحمد شوقي
ونشرت النيابة العامة بيانًا أشارت فيه إلى أن التحقيقات خلصت إلى أن السبب المباشر في وفاة اللاعبين الاثنين، يعود إلى ظروف ومشكلات صحية ووراثية بكلّ منهما، حيث أن التحقيقات الخاصة بمسألة وفاة أحمد رفعت أشارت إلى أنه تُوفي بسبب سكتة قلبية مفاجئة، ألمّت به بعد سابق إصابته بتوقف عضلة القلب يوم 11 مارس خلال مباراة فريقه ضد الاتحاد السكندري، وذلك بسبب إصابته بجلطة قلبية بالشريان التاجي المحوري.
وأوضحت النيابة أنه تم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة في وقتها من تركيب دعامة وتقديم الأدوية العلاجية، إلا أن اللاعب الراحل لم يستجب لتلك الأدوية لوجود خلل جيني لديه يمنع ذلك ويؤدي في الأصل إلى التصلب المبكر في الشرايين التاجية وحدوث خلل بالصفائح الدموية، مشيرة إلى أن التحقيقات قد توصلت لوجود بعض المخالفات الإدارية التي شابت إجراءات سفر اللاعب المتوفي إلى خارج البلاد من قبل خلال خوضه تجربة الاحتراف رفقة الوحدة الإماراتي، لتصدر الجهة الإدارية قراراتها حيال المتسبب فيها.
أما في مسألة وفاة محمد شوقي، فذُكر أنّ اللاعب فارق الحياة بسبب إصابته بنوبة قلبية حادة، وما تبعها من مضاعفات طالت المخ والكلى نتيجة لتوقف عضلة القلب، إذ جرى إسعافه ونقله آنذاك بسيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إلى مستشفى الزرقا المركزي، والتي تبعد عن مكان الواقعة بمسافة لا تتجاوز أربع مئة متر، وفى توقيتٍ لم يتخطّ الدقيقتين، إلا أن المنية قد وافته برعايتها المركزة بعد اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة على إثر مضاعفات تلك الإصابة.
وذكرت النيابة أن الحالة الصحية الأصلية للاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي كانت تحول دون احترافهما ممارسة لعبة كرة القدم، لذا فقد أوصت بالآتي:
أولًا: ضرورة تكليف لجنة من المختصين قانونًا تكون مهمتها وضع لائحة تحتوي على كافة الاشتراطات الطبية والصحية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة بجمهورية مصر العربية.
اقرأ المزيد
ثانيًا: ضرورة تعميم إجراء الفحص الجيني لكافة اللاعبين قبل ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، نظرًا لأهميته في التنبؤ بالأمراض التي قد تصيب اللاعب لاحقًا.
ثالثًا: ضرورة إجراء كشف طبي متقدم على جميع اللاعبين قبل المشاركة في أية بطولة دولية أو محلية، وذلك بمعرفة جهة طبية معتمدة، على أن يحظر مشاركة اللاعبين في تلك البطولات إلّا عقب اجتيازهم ذلك الكشف المتقدم.
رابعًا: ضرورة إجراء تحليلات وكشوف طبية دورية على جميع اللاعبين بالفرق والأندية المصرية المختلفة؛ للوقوف على حالتهم الصحية وفى سبيل منع تناول أي منشطات أو مكملات غذائية أو مشروبات طاقة أو اتباع أي لاعب لحمية غذائية دون إشراف طبي، على أن يُعدّ سجل طبي لكل لاعب يحتوي على نتائج تحليلاته وكشوفاته الطبية والتاريخ الصحي الوراثي والتوصيات الخاصة به.
خامسًا: ضرورة إلحاق أحدث الأجهزة الطبية اللازمة لإسعاف المصابين بجميع النوادي والفرق المصرية على اختلاف درجاتها.
