يعتبر الموسم الشتوي من كل عام فترة حيوية للقطاع السياحي المصري، حيث يتزامن مع هذه الفترة إجازة نصف العام،وفي هذا السياق، أوضحت هدى سلامة، عضو هيئة التراث بالعالم العربي والخبير المتخصص في الآثار والمتاحف والتراث، أن هذا التوقيت يشهد توافدًا كبيرًا من السائحين لمصر، مما يعكس الأهمية الثقافية والتاريخية للبلاد،ورغم التحديات التي يواجهها القطاع، فإن الدعم المستمر للتراث والتاريخ المصري يمثل ركيزة أساسية لصناعة السياحة في البلاد.
السياحة المصرية في الشتاء
تُشير سلامة إلى أن موسم الشتاء يشهد ملحوظة في أعداد السائحين، ولا سيما في مدن الصعيد مثل الأقصر وأسوان، والتي تعد من الوجهات الرئيسية للزوار الباحثين عن التاريخ والتراث،على الرغم من ذلك، هناك تراجع في الإقبال على المواقع الثقافية والآثارية خلال احتفالات رأس السنة، حيث تفضل بعض فئات السائحين الانجذاب نحو الأنشطة الفنية والترفيهية.
احتفالات رأس السنة
توضح سلامة أن احتفالات رأس السنة تُركز اهتمام الأفراد والسائحين نحو الأجواء الليلية والأداء الموسيقي،لذا، فإن السياحة الترفيهية تكتسب طابعًا أكبر في هذه الفترة، ما يُؤثر على معدلات الزيارة للمواقع الثقافية مثل المتاحف والمناطق الآثرية،تُعتبر هذه المواقع بيئات تعليمية وثقافية، مما يجعل الإقبال عليها يتضاءل في أوقات الاحتفالات.
في الختام، يصبّ تحليلات سلامة في إطار توضيح التغيرات الموسمية في تفضيلات السياح، حيث تشير إلى أهمية مواكبة هذا التحول من خلال تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية،إن الحفاظ على التراث وتعزيزه على مدار العام يعد ضرورة لتحقيق استدامة السياحة المصرية، ما يمكّن البلاد من استعادة موقعها اللائق على خريطة السياحة العالمية.