في قاعة محكمة الأسرة، وقف محمود، البالغ من العمر 34 عامًا، يحكي قصته بصوت مرتجف لكنه حازم.. تزوج منذ عام واحد، لكن زواجه تحول إلى كابوس بسبب خلافات عميقة مع زوجته، خلافات لم تكن تتوقعها عندما بدأوا حياتهم معًا.
بدأ محمود حديثه لـ تحيا مصر: "منذ بداية الزواج كانت مختلفة عني تمامًا، لم تكن الخلافات عادية، بل كانت تتعلق بأمور أكبر من ذلك. زوجتي كانت تطلب مني أشياء لا أستطيع تقبلها، أشياء تخالف ديني وقيمي."
الطلب الذي هز العلاقة
وتابع محمود: "كانت تطلب مني ممارسة العلاقة الزوجية من الدبر، وهو أمر حرام في ديننا وخطير على الصحة، وحاولت مرارًا أن أوضح لها ذلك، وناقشتها بلطف، وطلبت منها أن تقرأ في الدين وتفهم الحلال والحرام. لكنها كانت تتهمني بالعجز وتصر على طلبها."
زيارة الطبيبة
في محاولة لحل الأزمة، قرر محمود وزوجته زيارة طبيبة متخصصة والطبيبة أخبرتها أن ما تطلبه غير صحي وخطير، وأنه حرام، ونصحتها بأن تكبح هذه الرغبة وتعالجها، ولكنها رفضت الاستماع واتهمتني بالتآمر مع الطبيبة لإقناعها بأن المشكلة منها وليس مني."
الفضيحة العامة
قال محمود بصوت مليء بالألم: "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ففي إحدى المرات، فضحتني أمام الناس، اتهمتني بالعجز وقالت إنني مريض ولا أريد الاعتراف بمشكلتي، وحاولت أن أشرح لها أن الأمر ليس عجزًا، بل هو التزام بالدين والصحة، لكنها رفضت أن تفهم."
الطلاق وفقدان كل شيء
وتابع: "بعد سلسلة من الخلافات، قررت زوجتي ترك المنزل بسبب أمر تافه، وفكرت في أن أطلقها، لكنني قررت أن أعطيها فرصة للتفكير، ومع ذلك، رفعت دعوى طلاق ضرر ضدّي، مدعية أنني عاجز، وكسبتها بالدعوى، رغم أنني برّأت نفسي من هذه التهمة".
وأضاف محمود بغضب: "لم تفقدني زوجتي فقط، بل أخذت الذهب والشبكة وأثاث البيت كله، وأنا المظلوم هنا، وهي التي تحتاج إلى علاج من شذوذها".
اختتم محمود حديثه بتأكيد أنه لم يعد يهتم بزوجته بعد الطلاق، لكنه يرفض دفع المؤخر لها قائلا: "أخذت كل شيء مني دون سبب مقنع، وأنا فقط أريد أن أنتصر لحقي وأثبت للجميع أنني لم أكن المخطئ".
قصة محمود وزوجته تظهر كيف يمكن أن تؤدي الاختلافات في القيم والرغبات إلى تدمير العلاقات الزوجية. كما تثير تساؤلات حول كيفية تعامل المجتمع والقضاء مع مثل هذه القضايا الحساسة، والتي تتطلب فهمًا عميقًا للظروف النفسية والدينية للأطراف المعنية.
