أخبار عاجلة
أسعار الحديد في مصر اليوم الأحد 5-1-2025 -
أمن مراكش يحجز 30 ألف قرص طبي -

اكتشف الأعجوبة: ما هي طبقات الغلاف الجوي وكيف تؤثر على حياتنا؟

تعتبر طبقات الغلاف الجوي من المواضيع المهمة في دراسة البيئة بخاصة في مناهج العلوم،يتكون الغلاف الجوي لكوكب الأرض من عدة طبقات، حيث تختلف كل طبقة من حيث خصائصها ومكوناتها،إن المعرفة بهذه الطبقات وخصائصها تمكّننا من فهم الظواهر الجوية بشكل أفضل،يشمل هذا المقال عرضًا تفصيليًا عن طبقات الغلاف الجوي، بدءًا من الأقرب إلى الأرض, وهي التروبرسفير وصولًا إلى الأبعد والهيكل الأكثر تعقيدًا، وهو الإكسوسفير،كما ستتم تسليط الضوء على مكونات كل طبقة لتوضيح دورها وآثارها،

ما هي طبقات الغلاف الجوي

يُعرَف الغلاف الجوي بأنه طبقات من الغاز المحيطة بكوكب الأرض،تتألف هذه الطبقات من خصائص مختلفة مثل الكثافة ودرجة الحرارة والضغط، لذا تتميز كل طبقة بمكوناتها الفريدة،تحتوي هذه الطبقات على مزيج من الغازات، بالإضافة إلى وجود الظواهر الطبيعية مثل السحب والأمطار،لذلك، من الضروري التعرف على كل طبقة من طبقات الغلاف الجوي وكيف تساهم في تشكيل البيئة المحيطة بنا،سنستعرض فيما يلي معلومات تفصيلية عن كل طبقة من طبقات الغلاف الجوي وترتيبها،

طبقة التروبرسفير Troposphere

تُعتبر طبقة التروبرسفير أولى طبقات الغلاف الجوي، وهي الأقرب إلى سطح الأرض، حيث تمتد من السطح وحتى ارتفاع يتراوح بين 8 إلى 16 كيلومتر،تشكل هذه الطبقة حوالي 80% من كتلة الغلاف الجوي،تحدث في هذه الطبقة معظم الظواهر الجوية، مثل الأمطار والغيوم،كما أنها تساهم في تحمل بخار الماء، مما يؤدي إلى تكوين السحب وتحدد وجود الهطولات،إن درجة الحرارة في هذه الطبقة تنخفض بمعدل 6.5 درجة مئوية لكل كيلومتر تزداد فيه المسافة عن سطح الأرض، مما يسبب برودة الأجواء في الأعالي،

طبقة الستراتوسفير Stratosphere

تأتي الطبقة التالية بعد التروبرسفير، وهي الستراتوسفير، التي تمتد من 10 إلى 50 كيلومتر عن سطح الأرض،وتعتبر هذه الطبقة معروفة بتواجد طبقة الأوزون التي تلعب دورًا حيويًا في حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة،بدرجة حرارة مستقرة نسبياً، تسجل درجات حرارة تصل إلى 0 درجة مئوية في ارتفاعاتها العليا،هذه الطبقة أيضاً تحتفظ بضغوط هوائية متوسطة، مما يسهم في استقرار الأجواء بالمناطق العلوية،

طبقة الميزوسفير Mesosphere

تعتبر الميزوسفير الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي، وتمتد من 50 إلى 85 كيلومتر فوق سطح الأرض،في هذه الطبقة، يمكن أن تصبح درجات الحرارة شديدة البرد، مما يؤدي لتجمد بخار الماء وتحوله إلى بلورات ثلجية صغيرة،تُعرف أيضًا بأنها الطبقة التي يتم فيها احتراق المذنبات والشهب عند دخولها الغلاف الجوي،إذ تُعد السحب الليلية اللامعة أحد الظواهر الجميلة التي يتم مشاهدتها في هذه الطبقة،

طبقة الثرموسفير Thermosphere

تصل الثرموسفير إلى ارتفاع يتراوح بين 85 إلى 600 كيلومتر، وهي تملك هواءً رقيقاً جداً،تتسم هذه الطبقة بارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 2000 درجة مئوية عند تعرضها لأشعة الشمس خلال النهار،تُعتبر هذه الطبقة مكانًا للظواهر الطبيعية مثل الشفق القطبي، الذي يُحدث نتيجة لتفاعلات الجسيمات المشحونة مع المجال المغناطيسي للأرض،

طبقة الأيونوسفير Ionosphere

تعتبر الأيونوسفير حجرًا آخر متميزًا، حيث تُعَد جزءًا مهمًا من الثرموسفير،تمتاز بوجود نطاق من الهواء المتأين، مما يزيد من درجات الحرارة العالية عندما نقترب منها،تبدأ هذه الطبقة عند ارتفاع حوالي 30 كيلومتر وتستمر إلى ما بعد 100 كيلومتر،تُعد هذه الأيونوسفير مهمة جدًا حيث تؤثر في الاتصالات الراديوية وتعمل كحاجز ضد الأشعة الضارة،

طبقة الإكسوسفير Exosphere

تُعتبر طبقة الإكسوسفير الطبقة الأخيرة والأبعد عن سطح الأرض، حيث تمتد من 600 كيلومتر إلى نحو 1000 كيلومتر،تتميز بوجود ذرات غازية تتكون من الهيدروجين والأكسجين،تُعد هذه الطبقة رقيقة جداً، مما يعني أن الجاذبية لا تكاد تؤثر على الذرات في ذلك الارتفاع بحيث يمكن أن تفر من تأثير الجاذبية،هذا الأمر يؤدي إلى ملاحظات مثل تجزئة الغازات في الفضاء، مما يُطلق عليه اسم الطبقة المتشتتة،

طبقات أخرى للغلاف الجوي

علاوة على الطبقات الرئيسية المذكورة، هناك أيضًا طبقات إضافية مثل الماغنيتوسفير، التي تمتاز بحماية الأرض من الأشعة الكونية،تقع على ارتفاعات أكثر من 1000 كيلومتر، وتُعرف بأنها طبقة مغناطيسية بسيطة،على الرغم من ندرة الدراسات حول هذه الطبقات، فقد تُعتبر مهمة لفهم طبيعة الغلاف الجوي بشكل أعمق.

أهم مركبات الغلاف الجوي

يتكون الغلاف الجوي من عدة غازات رئيسية تلعب دورًا محوريًا في دعم الحياة وتوازن البيئة،أهم هذه الغازات هي أكسجين (O2)، نيتروجين (N2)، آرغون (Ar)، وثاني أكسيد الكربون (CO2)،تشكل هذه الغازات نسبة متفاوتة ضمن الغلاف الجوي، في حين أن الغازات الأخرى مثل الهيدروجين والميثان توجد بنسب قليلة،التفاهم حول هذه المكونات يساعد على فهم كيفية تأثير عمليات الكائنات الحية وكذلك الدرجة الحرارية للطبيعة،

خلاصة القول، يقدم الغلاف الجوي للأرض نظامًا معقدًا من الطبقات المختلفة، التي تتفاعل بطرق متنوعة لضمان الحياة على الكوكب،إن تعلم المزيد عن هذه الطبقات ومكوناتها يمكن أن يسهم في تعزيز فهمنا للتغيرات المناخية والبيئية،يجب أن نعمل للحفاظ على هذا الغلاف الثمين لخلق توازن ضروري للأجيال القادمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق انتشال 27 جثة وإنقاذ 25 مهاجرا قبالة سواحل جزيرة قرقنة التونسية
التالى موعد مباراة الأهلي ضد شباب بلوزداد والقنوات الناقلة في دوري أبطال إفريقيا