يواصل المغرب تنفيذ استراتيجيته الطموحة لتعزيز صفوف منتخباته الوطنية بمواهب من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، من خلال شبكة كشافين محترفين منتشرين في الدوريات الأوروبية.
وتركز هذه الجهود على استقطاب لاعبين من أصول مغربية يتمتعون بمؤهلات فنية عالية، في خطوة تسعى لتعزيز تنافسية المنتخبات الوطنية على المدى الطويل.
جهود حثيثة لاستقطاب جوليان مصباحي
في إطار هذه الاستراتيجية، يقترب الاتحاد المغربي لكرة القدم من ضم المدافع الشاب جوليان مصباحي، قائد منتخب هولندا تحت 20 سنة ولاعب نادي تفينتي الهولندي. مصباحي، البالغ من العمر 18 عامًا، ينحدر من أب مغربي وأم هولندية، ويُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الهولندية.
وكانت الجامعة الملكية لكرة القدم، قد دعت اللاعب لزيارة مركز محمد السادس لكرة القدم، وهو المقر الرئيسي للمعسكرات التدريبية للمنتخبات المغربية، حيث أبدى اللاعب اهتمامًا كبيرًا بالمشروع الرياضي المغربي.
استراتيجية متوازنة دون ضغوط
أكد مصدر بارز في الجامعة الملكية لكرة القدم لموقع “Winwin” أن المدير الرياضي، البلجيكي كريس فان بويفيلد، ومساعده روي، لم يمارسا أي ضغوط على اللاعب. وترك المسؤولون حرية الاختيار لمصباحي بين الانضمام للمنتخب المغربي أو مواصلة مشواره مع المنتخب الهولندي.
وأشار المصدر نفسه إلى أن اللاعب أبدى حماسة كبيرة للعب مع المنتخب، إلا أنه لم يُقدم بعد على تغيير جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، وهو إجراء ضروري ليتمكن من تمثيل “أسود الأطلس” رسميًا.
موهبة واعدة بمستقبل كبير
يُعرف مصباحي بقدراته الفنية والبدنية التي تؤهله للعب في أعلى المستويات.
ويُعدّ اللاعب خيارًا استراتيجيًا للمنتخب المغربي، خاصة مع تركيز المدرب وليد الركراكي على ضم المواهب الصاعدة لدعم تطور المنتخب الوطني في السنوات القادمة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة نجاحات المغرب في استقطاب لاعبين بارزين من أصول مغربية، مما يعزز حظوظه في تحقيق إنجازات دولية مستقبلية.
