أخبار عاجلة
التحفظ على سائقي سيارتين في حادث تصادم بالهرم -
كيفية حجز تذاكر كأس الخليج 2024 والأسعار -

حقل مفرق.. 35 مليون برميل تُعزّز احتياطيات سلطنة عمان من النفط

حقل مفرق.. 35 مليون برميل تُعزّز احتياطيات سلطنة عمان من النفط
حقل مفرق.. 35 مليون برميل تُعزّز احتياطيات سلطنة عمان من النفط

يُعد حقل مفرق واحدًا من الحقول الواعدة في إنتاج النفط الثقيل بسلطنة عُمان، الذي تُعول عليه مسقط كثيرًا في زيادة إنتاجها من الخام وتعزيز أمن الطاقة في البلاد.

وعملت شركة مها إنرجي السويدية (Maha Energy) على مشروع تطوير الحقل، قبل أن تتخارج من منطقة الامتياز 70 -التي يمتاز النفط فيها بدرجة لزوجة عالية- في ديسمبر/كانون الأول (2023) وتُسلم زمام المبادرة إلى شريكتها العمانية مفرق إنرجي (Mafraq Energy).

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع النفط والغاز في سلطنة عمان، فإن بنية حقل مفرق عبارة عن طية محدبة يحدها صدع من الشرق إلى الغرب، مع فاصل إنتاج يبلغ +/- 430 مترًا تحت مستوى سطح الأرض.

ويتدفق النفط بحرية في الخزان عند درجة حرارة 51 مئوية، ومن المتوقع أن يتدفق باردًا إلى السطح بكميات تجارية.

وللاطلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمّن الملف معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل مفرق العماني

اكتُشف حقل مفرق النفطي في عام 1988، وجرى تحديده بشكل أكبر من خلال 4 آبار ونشاط زلزالي ثلاثي الأبعاد على مراحل حتى عام 2010.

ويقع الحقل في الكتلة 6 في منطقة الامتياز 70، البالغة مساحتها 639 كيلومترًا مربعًا في منتصف حوض غابة الملحي غزير الإنتاج، والواقعة على بعد 40 كيلومترًا جنوب منطقة قرن العلم بين محافظتي الداخلية والوسطى، وفق البيانات الوارد في موقع "أوفشور تكنولوجي".

مشروع تابع لشركة مها إنرجي - الصورة من صفحتها في موقع لينكد إن
مشروع تابع لشركة مها إنرجي - الصورة من صفحتها في موقع لينكدإن

في المدة ما بين عامي 1988 و1991، خضع حقل مفرق لاختبارات واسعة النطاق من قبل شركة تنمية نفط عمان، وفق ما أعلنت شركة مها إنرجي السويدية، في بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولم يُعرف سبب عدم اضطلاع شركة تنمية نفط عُمان بأعمال تطوير حقل مفرق في ذلك الوقت، لكن يُرجح أن تكون أسعار النفط حينها (18-20 دولارًا أميركيًا للبرميل) والوصول إلى فرص أخرى منخفضة التكلفة قد حالت دون اختيار الحقل بوصفه خيار تطوير في ذلك الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن النفط الخام الثقيل للغاية محل اهتمام كبير لشركة تنمية نفط عمان.

احتياطيات حقل مفرق

تبلغ الاحتياطيات القابلة للاستخراج في حقل مفرق ما يقرب من 35 مليون برميل من النفط، بحسب التقديرات الصادرة عن شركة تشابمان بتروليوم إنجينيرينغ لتدقيق الاحتياطيات، ومقرها كالجاري في كندا.

ومن المتوقع بدء الإنتاج التجاري من حقل مفرق في العام المُقبل (2026)، ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته في عام 2028، وبناءً على الافتراضات الاقتصادية، سيستمر الإنتاج حتى يصل الحقل إلى حده الاقتصادي في عام 2033، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتسم منطقة الامتياز 70، التي تضم حقل مفرق، بدرجة لزوجة عالية، ويتعيّن على المشروع توسيع نطاق المعالجة الكيميائية، وأن يأخذ في الحسبان إستراتيجية التدفق الحراري للتعامل مع هذا المستوى من اللزوجة، ما يتطلب اختبارات جديدة واستثمارات ضخمة، ومشغلًا متخصصًا.

إنتاج سلطنة عمان من النفط الخام

منطقة الامتياز 70

خلال عامي 2019-2020، طرحت سلطنة عُمان مزايدة حكومية لتشغيل منطقة الامتياز 70، التي تضم حقل مفرق، إذ نجحت شركة مها إنرجي السويدية في اقتناص حقوق التنقيب والتطوير للمنطقة في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وفي أغسطس/آب 2022، أبرمت الشركة السويدية اتفاقية مع شركة مفرق إنرجي لتقليل حصة المشاركة في اتفاقية تقاسم الاستكشاف والإنتاج الخاصة بمنطقة الامتياز 70 من 100% إلى 65%، إذ حظيت الاتفاقية بمباركة السلطات العمانية في ديسمبر/كانون الأول (2022).

وفي 28 يناير/كانون الثاني (2023)، وقّعت "مها إنرجي" اتفاقية تشغيل مشتركة لمنطقة الامتياز 70 مع شركة مفرق إنرجي العُمانية، بحصّة تشغيلية نسبتها 65% لشركة مها إنرجي، و35% لشركة مفرق إنرجي العُمانية.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول (2024)، باعت مها إنرجي حصتها العاملة البالغة 65% في المربع 70 في سلطنة عمان إلى شركة مفرق إنرجي، مُقابل 14 مليون دولار أميركي، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للشركة.

خطة تطوير حقل مفرق

خلال عامي 2022 و2023، أجرت شركة مها إنرجي برنامج عمل شاملًا تضمن حفر 8 آبار، وفي عام (2023) أجرت اختبار الإنتاج قصير الأجل، إذ أنتجت 5 آبار النفط بمتوسط إنتاج مبدئي يبلغ 300 برميل يوميًا لكل بئر، في حين كان يتعيٌن تعليق 3 آبار بعد إنتاج الماء والغاز، ولكن قبل إنتاج أي نفط.

وكان النفط المُنتج ثقيلًا وعالي اللزوجة بما يتراوح ما بين 11 و13 درجة على مؤشر معهد النفط الأميركي، ودرجة لزوجة أعلى من التقديرات التي كُشف عنها قبل الاختبار، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

موقع تابع لشركة مها إنرجي في المربع 70 - الصورة من الموقع الرسمي للشركة
موقع تابع لشركة مها إنرجي في المربع 70 - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

لم يكن النفط المُنتج مطابقًا لمواصفات المعالجة المطبقة في منشآت الطرف الثالث، نتيجة هذه اللزوجة العالية.

وفي أغسطس/آب (2023)، أعلنت مها إنرجي النتائج الأولية لاختبارات الإنتاج الخاصة بحقل مفرق، التي جرت على منصة "ألفا"، وشملت حقول نفط "مفرق 9"، و"مفرق 7"، و"مفرق 10"، و"مفرق 8".

وأتت معدلات التدفق الأولية ومعدلات انخفاض المياه إيجابية ومُشجعة للغاية، إذ أظهرت نتائج الاختبارات أن حقل "مفرق 9" هو أول حقل وُصِّلَ بمنشآت اختبار الإنتاج، بمعدل تدفّق يتراوح ما بين 300 و350 برميل نفط يوميًا، وانخفاض في المياه نسبته نحو 5%.

تلى حقل "مفرق 9" مثيله "مفرق 7"، الذي واجهته قضايا تتعلق ببدء التشغيل، قبل أن يُغلَق لإعادة تقييمه.

وبلغت السعة الإنتاجية لحقل "مفرق 8" نحو 600 برميل يوميًا، بنسبة انخفاض في المياه دون 5%، في حين قُدَّرت السعة الإنتاجية لحقل "مفرق 10" بـ430 برميل نفط يوميًا، بنسبة انخفاض في المياه لا تتجاوز 10% قبل انتهاء الاختبار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الوزراء: 25 ألف شاحنة و370 ألف طن مساعدات خرجت من مصر لدعم فلسطين
التالى مدرب باتشوكا عن مواجهة الأهلي المحتملة: ليس عقلانيا النظر لهذه المباراة