احتمال تغيّر الحالة الجوية ابتداء من هذا التاريخ في التفاصيل،
تشهد مناطق واسعة من حوض البحر الأبيض المتوسط استقرارًا ملحوظًا في أنظمة الضغط الجوي المرتفع (H)، التي تمتد لآلاف الكيلومترات من سيبيريا شمالاً وصولًا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا، مرورًا بجنوب وشرق أوروبا وشمال إفريقيا.
هذا الامتداد القوي للضغط المرتفع يشكّل حاجزًا يمنع الاضطرابات الجوية المحملة بالأمطار من الوصول إلى هذه المناطق. وحتى في حال وصول بعض السحب، فإنها تفقد تأثيرها بسرعة بسبب هيمنة الضغط المرتفع.
هذه الحالة الجوية المستقرة والمتسمة بالجفاف مستمرة طوال الأسبوع الجاري، مما يزيد من تفاقم حالة الجفاف في العديد من المناطق التي تعتمد على الأمطار الشتوية.
توغل المرتفع الآصوري قد يغير المعادلة
اللافت في تحديثات النماذج الجوية هو الإشارة إلى توغل المرتفع الجوي الآصوري بشكل قوي فوق مناطق غرب ووسط أوروبا، مع احتمال انتقاله تدريجيًا نحو شمال القارة. وإذا تحقق هذا السيناريو، فمن المتوقع أن يتيح المجال لتيارات هوائية قطبية بالهبوط جنوبًا، مما قد يفتح الطريق أمام تشكّل منخفض جوي جديد قد يصل إلى المغرب بعد تاريخ 7 أو 8 دجنبر المقبل.
آمال في تغيّر الحالة الجوية
على الرغم من استقرار الضغط المرتفع حاليًا، يبقى احتمال تغير الوضع الجوي قائمًا، خاصة مع هذه التوقعات التي تشير إلى إمكانية تسرب هواء بارد جنوبًا. مثل هذا السيناريو قد يعيد النشاط المطري إلى مناطق واسعة بعد فترة طويلة من الجفاف، مما يبعث الأمل في موسم مطري أكثر نشاطًا في الأسابيع القادمة، وقد نكون مع أول منخفض جوي ببلادنا ما بعد 7 أو 8 دجنبر القادم.
