بعد أكثر من ثلاثة أشهر من غرق اليخت الفاخر "بايزيان" الذي تبلغ قيمته 40 مليون دولار قبالة السواحل الصقلية في 19 أغسطس 2024، تم الإعلان عن خطط معقدة ومكلفة لرفع هذا اليخت الفخم إلى سطح البحر. الحادث الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم الملياردير البريطاني مايك لينش وابنته البالغة من العمر 18 عامًا، يتطلب عملية إنقاذ تقدر تكلفتها بحوالي 30 مليون دولار.
تتضمن الخطط التي قدمها اتحاد شركات التأمين، الذي تقوده شركة "بريتيش مارين" المضمّنة لليخت، عمليات معقدة تشمل رفع اليخت الذي يبلغ طوله 55.9 مترًا ووزنه 534 طنًا إلى سطح البحر باستخدام تقنيات متقدمة. على الرغم من أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن أسباب الحادث، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الرياح العاتية كانت العامل الرئيسي في غرق السفينة.
الجدير بالذكر أن إحدى الخطط التي اقترحها المتخصصون تتضمن رفع اليخت عبر استخدام أنظمة حبال ورافعات عملاقة أو باستخدام تقنيات مشابهة لتلك التي استخدمت في عملية رفع سفينة "كوستا كونكورديا" التي غرقت قبالة سواحل إيطاليا في 2012. ومن المتوقع أن تبدأ عملية الإنقاذ في منتصف يناير 2025، على أن يتم الانتهاء منها في فبراير 2025.
أشار المدعي العام رافاييل كامارانو إلى أن التحقيقات الجنائية ستعتمد بشكل كبير على ما ستكشفه عملية الإنقاذ، بما في ذلك فحص الأبواب والمصابيح التي قد تكون تسببت في تسرب المياه إلى اليخت، أو إذا كان هناك عيوب تصميمية قد أسهمت في الكارثة.
أما بالنسبة للناجين، فقد تم إنقاذ 15 شخصًا، من بينهم زوجة لينش، أنجيلا باكاريس، وتسعة أفراد من طاقم السفينة. فيما تتواصل التحقيقات مع القبطان النيوزيلندي جيمس كاتفيلد، وبعض أعضاء الطاقم، في تهم القتل غير العمد.
وتشير التقارير إلى أن اليخت، الذي كان يحمل بيانات حساسة للغاية، مؤمن بمبلغ يصل إلى 2.1 مليار دولار، وهو ما يوضح حجم الكارثة التي ألمت بالعائلة والطاقم على حد سواء.