تسعى الشركات الناجحة لتوفير ممكنات النجاح لرفع وتحسين أداء وإنتاجية كوادرها الإدارية والفنية بتوفير بيئة عمل ومقومات عديده يحتاجها الموظفون لتحقيق أهداف الشركة، ويبدو أن بعض العوامل لا يمكن توفيرها، وقد لا تكون واضحة لأصحاب القرار في عدد من الشركات، تأتي صحة الفم والأسنان في مقدمة تلك العوامل التي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الإنتاجية والرفاهية العامة للموظفين، ما ينعكس على أداء الشركات بشكل عام.
أولا: تأثير صحة الأسنان على الحضور والغياب من العمل
تُعد المشكلات الصحية المتعلقة بالأسنان أحد الأسباب الرئيسية للغياب عن العمل في عديد من الشركات. وهذا بدوره يشكل عبئاً على الإنتاجية. من خلال تعطيل سير العمل وتراكم المهام وبالتالي على أداء الفريق كله.
ثانيا: التأثير النفسي في الموظفين
رائحة الفم الكريهة والتهابات اللثة وألم الأسنان أو فقد أحد الأسنان الأمامية بشكل مفاجئ لها تأثير نفسي كبير في كوادر الشركة. فالموظفين الذين يعانون عددا من هذه الأمراض الفموية يعانون انخفاض الثقة بالنفس وما أكثر مراجعي ومراجعات طبيب الأسنان لفقدان أحد الأسنان الأمامية كحالات طارئه! لأن ذلك يؤثر في تفاعلهم مع الزملاء والعملاء، وقد يحد من قدرتهم على أداء مهامهم بفاعلية، ويتسبب في ضعف الحضور والمشاركة في اجتماعات ومناقشات الشركة الحيوية.
ثالثا: التأثير على الأداء العقلي والتركيز
يعد ألم الأسنان من أشد أنواع الآلام التي تصيب الإنسان، وهو وبلا شك يؤثر في قدرة الموظف على التركيز، ويجعله عرضة للإرهاق العقلي، وبالتالي يؤثر بشكل عام في جودة العمل.
رابعا: التأثير المباشر في ميزانية الموظفين
إذا لم تكن هناك عناية صحيحه للفم والأسنان فإن تبعات ذلك ستؤدي إلى عدد من أمراض الفم والأسنان التي تُعد من الأعباء المالية التي قد تثقل كاهل الموظف. فزراعة الأسنان والتركيبات الخزفية وعدد آخر من العلاجات لا يتم تغطيتها بالتأمين الطبي. هذه التكاليف قد تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق المالي لدى الموظفين، ما ينعكس سلبًا على أدائهم في العمل.
استثمار الشركات في العناية بصحة الفم والأسنان
آثار صحة الفم والأسنان ليست مجرد مسألة طبية شخصية، بل هي جزء لا يتجزأ من بيئة العمل التي تؤثر في الإنتاجية العامة للمؤسسات وللشركات حكومية كانت أو خاصه. فتقليل الغياب وتحسين التركيز والإنتاجية من خلال العناية بصحة الفم والأسنان والاهتمام بتوفير برامج صحية وقائية استثمار ناجح وليس تكلفة إضافية، فيمكن للشركات تقليل الأعباء الصحية والنفقات المرتبطة بالعلاج المتأخر للمشكلات الفموية. بتوفير برامج التأمين الصحي لطب الأسنان التي تشمل خدمات طب الأسنان الوقائية، مثل الفحوصات المنتظمة وتنظيف الأسنان والحشوات، التي تساعد على الكشف المبكر عن المشكلات الفموية قبل أن تتحول إلى مشكلات كبيرة تتطلب علاجًا مكلفًا. قد تتحمل تبعاتها الشركات نتيجة لتغيب الموظفين عن العمل أو قلة جودة أدائهم لمهامهم.
ورفاهية الموظفين لا تقتصر فقط على ارتفاع الأجور والمزايا الأساسية، بل تشمل أيضًا العوامل الصحية. فالاستثمار في صحة الفم كجزء من برامج الرفاهية المؤسسية يُعد خطوة إستراتيجية طويلة المدى.
من خلال توفير برامج توعية وتعليم الموظفين وذويهم حول أهمية العناية بالأسنان، وتوفير التأمين الصحي للموظفين وأسرهم لخدمات طب الأسنان الوقائية، الذي بدوره يحسن نوعية حياة الموظفين ويعزز رضاهم العام. فالشركات التي تُسهم في تعزيز رفاهية موظفيها عبر خدمات صحية شاملة تُعد أكثر جاذبية للمواهب التي تسعى إلى بيئة عمل تدعم نمط حياة صحي ومتوازن.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.