يدخل الغرافة القطري اختبارًا صعبًا جدًّا، عندما يحل ضيفًا على الهلال السعودي على ملعب المملكة أرينا، يوم الثلاثاء، في الجولة السادسة من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
مهمة الفهود بالعودة بنتيجة إيجابية لن تكون سهلة، رغم الحاجة الماسة لأي نقطة بعد الخسارة الأخيرة التي مني بها الفريق أمام النصر السعودي على استاد البيت في الخور 1-3، وهي الخسارة الثانية للغرافة في المباريات الثلاث الأخيرة مقابل تعادل وحيد، ليتجمد رصيده عند النقطة الرابعة في المركز الثامن، متأخرًا بفارق الأهداف عن الاستقلال الإيراني والريان.
العرض أمام النصر والوصل الإماراتي لم يكن مقنعًا من الناحية الفنية، حيث غابت طويلًا تلك الصورة التي كانت الأفضل للغرافة خلال الفوز على العين بأربعة أهداف لاثنين على استاد البيت، ولم يقدم اللاعبون منذ تلك المباراة المستويات المأمولة آسيويًا، ولم يحقق الفريق سوى نقطة يتيمة بالتعادل مع بريسبوليس الإيراني في دبي.
الغرافة يبحث عن التعويض والهلال يستهدف الصدارة
من سوء طالع الغرافة، أن مساعيه للتعويض ستصطدم برغبة الهلال في الانتصار رغم ضمان الفريق التأهل إلى الدور ثمن النهائي، عقب التعادل مع السد في الجولة الماضية، ليصل رصيده إلى النقطة الـ13 ويفقد الصدارة التي اعتلاها منذ انطلاقة المنافسة، فبات ثانيًا خلف مواطنه الأهلي صاحب العلامة الكاملة بالانتصارات الخمسة.
بحْث فريق المدرب البرتغالي جورجي جيسوس عن الانتصار سيكون من أجل إظهار ردة فعل قوية عقب تعثرين متتاليين محليًّا وقاريًّا، بعدما تلقى الفريق الخسارة الأولى في دوري روشن (2-3 أمام الخليج)، بعد سلسلة طويلة من 57 مباراة لم يخسر خلالها؛ حيث فاز في 51 مباراة وتعادل في 6 على مدار 18 شهرًا.
وبعد أيام قليلة من مواجهة الخليج، خسر الهلال الصدارة القارية بالتعادل مع السد 1-1، ليتقدم الأهلي إلى الريادة بعد فوزه على العين الإماراتي، وبالتالي فإن المباريات المقبلة ستكون بمثابة استعادة الثقة، رغم فوز "الزعيم" بالفعل على الشباب (1-2)، ضمن منافسات الدوري السعودي، أمس السبت.
عودة المصابين واكتمال الصفوف
عانى الهلال خلال المواجهات الأخيرة من غيابات مؤثرة، على غرار الصربي ملينكوفيتش سافيتش الذي شارك بعد غياب في الدقائق الأخيرة من مباراة السد في النخبة، في حين غاب البرازيلي مالكوم أيضًا، فكان تأثير غيابهما واضحًا في عملية صناعة الفرص.
عودة اللاعبين واكتمال الصفوف سترفع من حظوظ الهلال في استعادة كامل البأس وتحقيق الانتصارات، وبالتالي سيتعين على الغرافة أن يكون حاضرًا بشكل استثنائي في المواجهة، ومركزًا من جميع النواحي الذهنية والفنية والنفسية، إذا ما أراد العودة من الرياض بنتيجة إيجابية.
الغرافة بدوره سيفتقد خدمات مدافعه السنغالي سيدو سانو بعد طرده من المواجهة الماضية أمام النصر، بعد نيله بطاقتين صفراوين، وبالتالي فإن مركز قلب الدفاع قد يشغله الأيسلندي آرون غونارسون في حال اكتمال جاهزيته، بعدما غاب عن المباراة الأخيرة، أو الكوري الجنوبي يانغ هيون سو الذي سبق له أن لعب في صفوف الهلال.