أوضح الجيوفيزيائي الروسي نيكولاي بالشين أن إبرة البوصلة باتت خلال القرن الماضي تشير إلى اتجاه أقرب إلى الشمال الحقيقي، نتيجة لحركة القطب المغناطيسي الشمالي باتجاه القطب الجغرافي.
وفي تصريحاته لوكالة نوفوستي، قال بالشين، الباحث البارز في معهد علوم المحيطات الروسي: "في بداية القرن العشرين، كانت إبرة البوصلة تشير إلى القطب المغناطيسي الذي يختلف عن القطب الجغرافي بعدة درجات. لكن مع مرور الوقت، تقلص هذا الاختلاف بشكل كبير، وأصبح القطب الشمالي المغناطيسي الآن قريبًا جدًا من القطب الجغرافي مقارنة بما كان عليه قبل 100 عام".
وأشار بالشين إلى صعوبة التنبؤ بحركة القطبين، نظرًا لأن المجال المغناطيسي للأرض ناتج عن عمليات معقدة تحدث في النواة الداخلية للكوكب، وهي عمليات لا تزال غير مفهومة بشكل كامل.
وأضاف أن حركة القطبين المغناطيسيين ليس لها تأثير مباشر على الحياة اليومية، حيث لم يعد المجال المغناطيسي يستخدم بشكل عملي في الملاحة الحديثة. وأوضح أن الخبراء يعتمدون الآن على نموذج رقمي للمجال المغناطيسي الرئيسي للأرض، يتم تحديثه كل خمس سنوات لضمان دقة البيانات.