يخوض ممثلا كرة القدم الأردنية، فريقا الوحدات والحسين إربد آخر مبارياتهما في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا 2، وقد ضمنا مسبقًا التأهل إثر نتائجهما المميزة التي حققاها في الجولات الخمس الماضية.
وتنص تعليمات الاتحاد الآسيوي الخاصة في دوري أبطال آسيا 2 بنسختها الجديدة، على إجراء قرعة مواجهات بين الفرق الـ 16 المتأهلة، من دون أن يتم الإشارة إلى إبعاد أي فريقين من ذات البلد عن المواجهة في هذا الدور.
وهناك فرصة لرؤية مواجهة بين الوحدات الأردني مع الحسين إربد في دور الستة عشر، والذي يقام وفق نظام الذهاب والإياب، وهو سيناريو قد لا يتمناه الكثيرون، حتى يبقى الحضور الأردني في الأدوار التالية من المنافسة قويًّا.
وكان الوحدات الأردني أول الفرق التي ضمنت تأهلها في المجموعات الثماني، حيث يتصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، فيما تأهل الحسين إربد الذي يحتل حاليًّا المركز الثاني برصيد 9 نقاط، متخلفًا بفارق نقطة عن المتصدر شباب أهلي دبي الإماراتي.
تصدُّر الوحدات لمجموعته واحتلال الحسين إربد للمركز الثاني في مجموعته، لا يعني أنهما استقرا في هذين المركزين، علمًا أنه في حال تصدر كل منهما مجموعته، أو إنهائهما دور المجموعات في الوصافة، يعني أنهما لن يلتقيا في دور الستة عشر، حيث سيلتقي أصحاب المركز الأول مع أصحاب المركز الثاني.
ومن هنا، فإن الوحدات مطالب بالفوز أو التعادل مع الشارقة الإماراتي في لقاء يجمعهما الأربعاء المقبل على استاد عمان الدولي، حتى ينهي مشواره في دوري المجموعات متصدرًا بشكل نهائي، فيما يحتاج الحسين إربد للفوز على مضيفه الكويت الكويتي الأربعاء المقبل، شريطة تعثر شباب أهلي دبي في مباراته مع ناسف الأوزبكي سواء بالتعادل أو الخسارة حتى يضمن التقدم نحو الصدارة.
وستبقى كل الاحتمالات واردة، سواء بفوز أو تعادل أو خسارة الوحدات والحسين إربد في مباراتيه المتبقيتين، وقد تضعهما القرعة وجهًا لوجه في دور الستة عشر وقد لا تضعهما.
هل يخشى الوحدات مواجهة الحسين إربد؟
لم يظهر الوحدات بأفضل حالاته في المواجهات الأخيرة ضد الحسين إربد؛ إذ التقيا هذا الموسم في بطولتي درع الاتحاد والدولي، وخسر في المرتين وبذات النتيجة 1-3.
وفنيًّا، فإن الحسين إربد يبدو أفضل بكثير من الوحدات باعتباره يضم نحو 9 لاعبين بصفوف منتخب النشامى، فيما يوجد 5 لاعبين دوليين بالوحدات وجميعهم على دكة بدلاء المنتخب.
وقد تذوب الفوارق الفنية في حال أتيحت الفرصة أمام الوحدات لتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وقبل انطلاق مباريات دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا 2، حيث يعاني من نقص واضح في بعض المراكز، ويحتاج للبحث عن نوعية لاعبين أفضل من الموجودين حاليًّا.
وكذلك، فإن أوراق الجانبين تبدو مكشوفة للغاية، ولذلك فإن مواجهة فريق من دولة أخرى قد يكون أفضل ليس للوحدات فحسب، بل وربما للحسين إربد نفسه.