في واقعة أثارت موجة واسعة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، وقعت الجزائر في فضيحة جديدة حيث قامت مواقع جزائرية بنسب حي مغربي بالكامل إلى منطقة غرداية الجزائرية بشكل علني ودون مبرر.
القصة بدأت عندما زعمت إحدى المواقع الجزائرية أن حيًّا موجودًا في مدينة جرسيف الواقعة شرق المملكة المغربية هو في الحقيقة جزء مما أسمته “أجمل القصور في الصحراء الجزائرية”، مدعية زورًا أنه “قصر تافيلالت بغرداية”.
هذا الادعاء لم يمر دون رد فعل من المتابعين على الإنترنت، الذين سارعوا إلى التعبير عن استيائهم وسخريتهم من هذه المحاولة التي وصفوها بأنها امتداد لسياسة هذا البلد المستمرة في الاستيلاء على التراث المغربي. واعتبر العديد من النشطاء أن هذا السلوك يعكس رغبة جزائرية منهجية في نسب عناصر الثقافة والتراث المغربي الغني إلى نفسها.
المغرب معروف عالميًا بتراثه العريق والمتنوع الذي يمتد عبر قرون طويلة، ويشمل أزياء تقليدية مثل القفطان والجلباب والطربوش، إلى جانب المأكولات الشهيرة كالبسطيلة، الطاجين، والكسكس. ومع ذلك، يرى مراقبون أن الجزائر تحاول بشكل متكرر نسب هذه العناصر التراثية لنفسها، في محاولة لتشويه الهوية التاريخية للمغرب.
هذه الممارسات لم تتوقف عند حدود المأكولات أو الأزياء فقط، بل تجاوزت ذلك لتشمل الادعاء بملكية أحياء ومناطق مغربية أصيلة. هذه الخطوات، بحسب الكثيرين، تبدو محاولة يائسة لإعادة كتابة التاريخ على حساب الحقائق الواضحة التي تؤكد عراقة المغرب وثراء ثقافته.