ومن المتوقع أن تشمل جولته زيارات لأنقرة
الاحد 01 ديسمبر 2024 | 03:22 مساءً
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن زيارة مرتقبة إلى دمشق لإظهار دعم بلاده للجيش السوري,وتأتي هذه الخطوة في ظل التحديات الأشد التي تواجه الأسد منذ سنوات، بعد سيطرة الإرهابيين على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد.
الخارجية الإيراني يؤكد علي الدعم الكامل للجيش والحكومة السورية
وأكد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أفي تصريحات اطلعت عليها "بلدنا اليوم" ن زيارته تهدف إلى "تأكيد الدعم الكامل للجيش والحكومة السورية", ومن المتوقع أن تشمل جولته زيارات لأنقرة، حيث يسعى الحلفاء الإقليميون والمعارضون للنظام السوري إلى التكيف مع هذا التطور المفاجئ في الصراع.
وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الهجوم، الذي قادته جماعة "هيئة تحرير الشام"، أطاح بقبضة الحكومة على حلب بعد أقل من أسبوع من التقدم الميداني السريع، مما ألقى بظلاله على الاستقرار النسبي الذي شهدته المدينة منذ استعادتها في 2016. وفي هذا السياق، ظهر الأسد، الذي غاب عن الأنظار لعدة أيام، في مكالمات هاتفية مع زعماء إقليميين، مؤكدًا قدرة حكومته على صد "الهجوم المفاجئ" بدعم من الحلفاء.
التصعيد العسكري رافقه تصعيد دبلوماسي
رافق التصعيد العسكري تصعيد دبلوماسي، حيث أجرت موسكو وطهران مشاورات عاجلة لبحث تداعيات الوضع. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلقه إزاء "التصعيد الخطير"، فيما اتهم عراقجي الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء المكاسب الإقليمية للإرهابيين.
على الأرض، أظهرت تسجيلات مصورة انسحاب قوات الجيش السوري من مناطق استراتيجية، بما في ذلك قاعدة كويرس الجوية شرقي حلب، التي استولت عليها قوات مدعومة من تركيا. وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر المعارضة بتقدم سريع نحو مدينة حماة، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري.
تزامن ذلك مع موجة غارات جوية روسية وسورية استهدفت مناطق تقع تحت سيطرة المسلحين، حيث أفادت فرق الدفاع المدني في إدلب عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة العشرات في غارات استهدفت أحياء سكنية.
وأظهرت مقاطع مصورة ألسنة الدخان تتصاعد من المباني المدمرة وسط أنقاض المدينة.
بينما تستمر الاشتباكات، يبدو أن دمشق تسعى لإعادة تنظيم صفوفها، حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية تعزيز خطوطها الدفاعية وإطلاق هجوم مضاد "لاستعادة جميع المناطق". إلا أن التطورات الأخيرة تهدد بإعادة رسم خريطة النفوذ في سوريا، مما يفتح الباب على مزيد من التوترات الإقليمية والدولية.
اقرأ ايضا