أكد المهندس مؤمن أشرف، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن التكنولوجيا الحديثة توفر حلولًا مبتكرة لمواجهة الشائعات، إذ يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديد المصادر التي تروج للأخبار المضللة، كما جرى تطوير تطبيقات متخصصة للتحقق من صحة الأخبار للتعرف على الحقيقة بسهولة.
كيفية مواجهة الشائعات
وأضاف «أشرف» في تصريحات لـ«الوطن» أن التصدي للشائعات يتطلب استراتيجيات متكاملة تستند إلى الابتكار التكنولوجي، مشددًا على أن خطر الشائعات يتزايد بشكل ملحوظ في العصر الرقمي، إذ تنتقل المعلومات بسرعة هائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما أن الشائعات لا تؤثر فقط على الأفراد، بل تمتد لتطال الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني للدول، ما يجعل التصدي لها ضرورة وطنية.
أهمية الاستثمار في بناء وعي رقمي لدى الأفراد
وشدد خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات على أهمية الاستثمار في بناء وعي رقمي لدى الأفراد، إذ يجب أن يدرك كل شخص دوره في مواجهة الشائعات، مؤكدًا أنّ التوعية بأهمية التحقق من مصادر المعلومات قبل مشاركتها، والتعامل بحذر مع الأخبار المثيرة للجدل، يمكن أن يقلل بشكل كبير من انتشار الأخبار الكاذبة.
وأوضح أن الحملات التوعوية الرقمية يجب أن تكون مستمرة وموجهة لمختلف الفئات العمرية، مع التركيز على الشباب، كونهم الأكثر استخدامًا للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هذه الحملات يجب أن تستند إلى لغة بسيطة ورسائل مبتكرة؛ لضمان وصول الفكرة وتحقيق التأثير المطلوب.
وتابع أن «التكنولوجيا هي السلاح الأقوى في معركة مواجهة الشائعات، كما أنّ مستقبل الوطن واستقراره يعتمد على قدرتنا على التكاتف واستخدام التكنولوجيا لصالحنا، وبناء مجتمع يعتمد على الحقيقة والمعرفة، لا التضليل والإشاعات».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.