حذرت فرنسا من تداعيات خطيرة على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بعد أن سجل الجيش الإسرائيلي 52 انتهاكًا للهدنة خلال 24 ساعة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وفقًا للسلطات الفرنسية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن باريس نبهت تل أبيب إلى أن هذه الانتهاكات قد تُفشل الاتفاق الهش بين الجانبين. في هذا السياق، استهدفت القذائف الإسرائيلية اليوم الأحد بلدة الخيام في جنوب لبنان.
كما شهدت الساعات الأولى من صباح الأحد خرقًا جديدًا، مع تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، في انتهاك للقرار الأممي الداعي إلى وقف إطلاق النار.
وأكد مسؤول فرنسي، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، أن باريس تجري اتصالات مكثفة مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مشيرًا إلى حرص الجانب اللبناني على الحفاظ على الهدنة.
يُذكر أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء 27 نوفمبر، بعد أكثر من عام من المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم سريان الاتفاق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مواقع لحزب الله في جنوب لبنان منذ بدء الهدنة، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد عسكري شامل إذا خُرقت الهدنة من قبل الحزب.
من جهة أخرى، رد الجيش اللبناني، الذي نشر قوات وعربات مدرعة في جنوب البلاد، باتهام إسرائيل بارتكاب انتهاكات متكررة تهدد الاستقرار في المنطقة.