دليل المبتدئين للاستثمار في الأسهم في المغرب: نصائح وإرشادات لتحقيق النجاح في التفاصيل،
مما لا شك فيه أن سوق الأسهم والسندات المغربي هو أحد أهم الأسواق في مجال البورصات في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب قوة الشركات المدرجة في البورصة المغربية. فالتداول في الأسهم في المغرب هو فرصة ذهبية للشركات لتوسيع أعمالها والتوسع بصورة كبيرة، وكذلك فرصة للأفراد للعمل في الاستثمار بالشكل الحديث من أشكال الاستثمار.
كيف يعمل سوق الأسهم في المغرب
يظن البعض أن الاستثمار في البورصة أو في الأسهم على وجه التحديد هو أمر مُعقد يصعب فهمه ويصعب العمل فيه، لكن هذا التفكير هو تفكير خاطئ تماماً. ففكرة العمل في الأسهم ببساطة تتم بهذه الطريقة:
إدراج الشركات وبيع الأسهم: تحتاج الشركات التي ترغب في التوسع وزيادة رأس مالها إلى التقدم بطلب إدراج في البورصة المغربية، وذلك بهدف تحويل الشركة إلى عدد من الأسهم ومن ثم بيع بعض من هذه الأسهم لبعض المستثمرين الراغبين في شراء أسهم تلك الشركة. هذا الأمر يمكن الشركة من جمع مبلغ مالي يساهم في نمو التجارة الخاصة بهذه الشركة، ويفيد المستثمرين عندما تكبر الشركة وتتوسع ويرتفع سعر السهم الخاص بها، وبالتالي يتم تحقيق الربح من خلال الفرق بين سعر الشراء والسعر الحالي (أو سعر البيع).
البورصة والوسطاء: هذا الأمر برمته يتم من خلال ما يسمى بالبورصة، وهي دائماً ما تكون كيان حكومي خاص بكل دولة. في المغرب يتم إدارة كل ما يتعلق بالأسهم والسندات المغربية من خلال “بورصة الدار البيضاء”. يمكن لأي شخص الاستثمار في البورصة بصورة مباشرة من خلال التسجيل في بورصة المغرب، ولكن يلجأ كثير من الأشخاص لاستخدام ما يسمى بالوسطاء. الوسطاء ببساطة هم شركات أو منصات أو أشخاص يساعدون المستثمرين على إدارة أعمال البيع والشراء الخاصة بهم، وذلك مقابل مبالغ مالية لا يجب أن تكون كبيرة. فهناك مجموعة كبيرة من افضل منصات التداول في المغرب والتي تقدم مثل هذه الخدمات للمستثمرين المغاربة.
لماذا يعتبر الاستثمار في الأسهم فرصة مميزة للمغاربة؟
يرى الخبراء أن الاستثمار في الأسهم المغربية هو فرصة أكثر من رائعة لكل المغاربة للعديد من الأسباب. يأتي على رأس هذه الأسباب هو سرعة نمو الاقتصاد المغربي بصورة عامة وذلك بسبب تركيز الدولة على نمو الزراعة والصناعة والتجارة في الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فأن جميع شركات المغرب تمثل فرصة رائعة لكل المستثمرين سواء الأفراد أو الشركات. بالتالي يعتبر السوق المغربي هو فرصة مثالية لتحقيق عوائد مادية مرتفعة بصورة سريعة.
يعتبر أيضاً الاستثمار في بورصة الدار البيضاء هو أحد أم مصادر تنويع الدخل في الوقت الحالي، فهو أفضل شيء يمكن من خلال الحصول على دخل بأقل وقت ومجهود. على الجانب الأخر، يعتبر الاستثمار في البورصة المغربية استثمار مميز على المدى الطويل، بسبب التوقعات الإيجابية المرتبطة بالاقتصاد المغربي.
كما لا ننسى أنه أصبح من السهل جداً في الأيام الحالية تنفيذ استثمار كامل ومتكامل في البورصة المغربية بدون أي عناء. فكل شيء يمكن أن يتم وأنت جالس في مكانك من خلال الهاتف المحمول أو الحاسوب.
خطوات الاستثمار في الأسهم للمبتدئين في المغرب
كما أشرنا في الفقرة السابقة أن الاستثمار في الأسهم أصبح أسهل من أي وقت مضى، لكن هذا لا يعني ابداً الدخول في هذا الاستثمار بدون خطة عمل أو استراتيجيات استثمارية جيدة. فقبل كل شيء يجب التعرف على سوق الأسهم بشكل عام والمغربي بشكل خاص وذلك من خلال القراءة أو الفيديوهات التعليمية أو حتى من خلال دورة تدريبية.
بعد ذلك يمكنك إنشاء حساب تجريبي على أحد افضل منصات تداول الاسهم بهدف الحصول على المهارات العملية الخاصة بعمليات الشراء والبيع، واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ كل عملية، وكيفية اختيار الأسهم والتنويع بين المجالات المختلفة؛ فدائماً ما تكون التجربة العملية أفضل أداة لتطبيق ما تعلمته بصورة نظرية.
عندما تقرر البدء الفعلي بالاستثمار في البورصة المغربية، يجب عليك اختيار شركة وساطة جيدة، فيجب أن تكون موثوقة ولديها شريحة عملاء كبيرة، وبالطبع خاضعة لهيئة الرقابة المالية المغربية. فأختيار وسيط مالي جيد هو أحد الركائز الأساسية في تلك العملية الاستثمارية.
يجب أن تحاول تحديد أهداف بقدر المستطاع، سواء من ناحية المبلغ الذي تنوي الاستثمار به والطريقة التي سوف تدير بها الأرباح سواء بشراء أسهم جديدة أو إخراج الأموال من البورصة. كذلك تحديد المجالات التي تنوي شراء الأسهم فيها، بناء على خبرتك في مجال ما، أو توقع الخبراء لنمو أحد تلك المجالات؛ فيجب عليك أن تقوم بالاطلاع على النصائح والتحليلات الفنية من قبل خبراء البورصة المغربية من أجل اتخاذ القرارات الأفضل.
دائماً ما ينصح الخبراء بتنويع الاستثمار في أكثر من شركة وأكثر من مجال، وذلك بهدف تحقيق التوزان وهو أحد أهم الاستراتيجيات الاستثمارية الناجحة. يمكن مثلاً شراء أسهم أحد البنوك مثل التجاري وفا، وشراء أسهم شركة الومنيوم المغرب في مجال الصناعة، وشركة مدار في قطاع العقارات، وهكذا. فهذا المثال السابق ذكره، يعظم الأرباح ويقلل الخسائر حال حدوثها.
أخطاء شائعة بين المستثمرين المغاربة وكيفية تجنبها
هناك مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المستثمرين ليس في المغرب وحسب وإنما في العالم كله، والتي من أبرزها ما يلي:-
الجهل الاستثماري: يتركز هذا الخطأ على عدم المعرفة الكافية بطبيعة الاستثمار في البورصة المغربية، وكذلك عدم إدارة الأموال الشخصية بصورة سليمة مثل التداول بأموال تحتاجها على المدى القريب. فهنا ننصح بدراسة مجال البورصة جيداً، وكذلك تخصيص مبلغ مالي ليس كبير في البداية ولا حاجة إليه للتداول به في البورصة.
التسرع: يتسرع الكثير من الأشخاص في اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بهم، وذلك بناء على العواطف التي تتحرك بسرعة عند انخفاض او صعود سهم ما، أو حتى يتخذون رأيهم بناء على نصيحة من أحدهم. الاستثمار في البورصة يجب أن يكون وفق خطط استثمارية واضحة، لا تحركها العواطف ولا حتى التقلبات في السوق، فالنجاح يأتي من خلال وضع الاستراتيجيات والعمل على تنفيذها مهما كانت الظروف.
عدم التنوع وعدم المتابعة: يقوم بعض الأشخاص بالتركيز على نوع واحد من الأسهم أو حتى سهم واحد، بل ولا يقومون بمتابعة البورصة بشكل جيد فيفقدون فرصة التداول في سهم يحظى بفترة نمو في فترة ما. فالتنوع هام للغاية في التداول في الأسهم، لأنه يزيد الأرباح ويوزع المخاطر على العديد من الأسهم. والمتابعة تعطيك فرص ذهبية للاستثمار في الأسهم الرائدة، وتجنب الأسهم التي قد تفقد قوتها في أي لحظة.
في النهاية، نحن نعيش في عصر اقتصادي فريد، يمكن من خلاله تحقيق الأرباح المالية الكبيرة من خلال استغلال الأدوات الاستثمارية العصرية مثل التداول في البورصة في أسهم الشركات والمؤسسات الناجحة. والسوق المغربي هو أرض خصبة جداً للاستثمار في الأسهم والسندات، والتي يجب على كل مغربي استغلالها بأفضل شكل ممكن.