اكد الدكتور زين السادات المدير التنفيذي وأمين عام مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وأفريقيا أن الإنفاق المالي العربي على البحث العلمي متواضعة ومراكز الأبحاث شكلية ومطلوب دور أكبر للقطاع الخاص في تنميته أشار إلى أن مركز شاف يتبنى رؤية للتكامل البحثي العربي ويسعى لإقامة شراكات حقيقية مع المراكز العربية والأجنبية أضاف أن الثروة البشرية العربية قادرة على تحقيق الإنجاز شرط توفير الإمكانيات
" خليجيون نيوز" إلتقت الدكتور زين السادات وأجرت معه الحوار التالي
ما تقييمك لمراكز الأبحاث والتدريب في الدول العربية؟
معظم مراكز الأبحاث والتدريب العربية شكلية ولا تقدم مضمون تدريبي أو بحثي وليس لها أهداف تنموية ولا تعتمد على دراسات وأبحاث علمية والأصل في انشاء هذه المركز لابد ان يكون على أبحاث ودراسات وتحديد الأهداف وماذا يحتاج الخريج من برامج تعينه على تنمية قدراته وحصوله على فرصة في سوق العمل
هل راعى مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وأفريقيا كل السلبيات وما الذي يقدمه مركز شاف؟
يعتمد على خبرات كبيرة ويقدم رؤيته في كل قضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا برؤية شاملة و دقيقة ويقدم دراسات وأبحاث بشكل علمي إلى جانب أنه يقدم برامج تدريبية للشباب الخريجين معتمدة لتثقيفه وتوسيع مدارك الباحث لتساهم في تنمية قدراته ليواكب سوق العمل
ما رؤيتكم في التنمية الإدارية العربية؟
التنمية الادارية العربية تتطلب ضرورة التنسيق بين الجهات العربية الإدارية الحكومية والخاصة والاستفادة من كم الخبرات والكفاءات العربية الإدارية ومطلوب عمل شراكة حقيقية بين المؤسسات العربية الإدارية وعمل دمج بين المراكز البحثية فمركز شاف يسعى إلى شراكات مع مراكز الأبحاث العربية والأجنبية ليحقق طفرة كبيرة في مجال الأبحاث والتدريب والتأهيل والدراسات
وما رؤيتك في تصنيف الدول العربية في البحث العلمي؟
تعد المملكة العربية السعودية الأول عربياً في التصنيف الدولي في الدول المتقدمة في البحث العلمي وتحتل المركز التاسع في قائمة الـ 10 الدول الصاعدة في أبحاث علوم الأرض والبيئة والمركز العاشر في قائمة الـ 10 للدول الصاعدة في أبحاث العلوم الفيزيائية وتعد بذلك الدولة العربية الوحيدة الموجودة بهذين التصنيفين
ماذا عن التكامل العربي البحثي؟
هناك نقص في تحقيق التكامل البحثي العربي ومطلوب عمل بروتوكولات تعاون قوية بين مراكز الأبحاث العربية وتنسيق كامل وبرامج إدارية مشتركة على مستوى عالي
وما تقيمك للجامعات العربية؟
حققت الجامعات العربية تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وكان كثير منها ضمن أفضل 500 جامعة عالمية وهناك قوة تعليمية في كثير من جامعاتنا العربية وفي بعض التخصصات وهذا يتطلب ضرورة إقامة شراكة عربية للجامعات العربية تضمن تحقيق التنمية ونقل الخبرات مما يساعد على تحقيق تنمية عربية شاملة والعمل على توظيف سياسات الجامعة لتنمية الخريجين وتنمية قدرات هؤلاء السباب في المهارات واحتياجات سوق العمل وتوفير تعليم
وما رأيكم في العنصر البشري العربي؟
تتميز الثروة البشرية العربية بقدرات عالية حققت تقدماً دولياً غير مسبوق فهناك من حصل على الجوائز العالمية وجائزة نوبل وغيرها من الجوائز مما يؤكد ان العنصر البشري العربي قادر على تحقيق الانجاز شرط توفير الامكانيات التي تؤهله لهذا
ما المطلوب لتنمية البحث العلمي العربي؟
على القطاع الخاص العربي دور هام في القيام بدور أكبر في تنمية هذا القطاع العربي الهام خاصة وان نسبة الانفاق المالي على البحث العلمي بالدول العربية مازالت متواضعة مقارنة بما تنفقه الدول الغربية ولابد من التركيز على تنمية العنصر البشري العربي وتوفير فرص التديب له لتنمية مهاراته ولابد من إقرار سياسة عربية علمية واضحة المعالم لتنمية البحث العلمي ولابد من توجيه الانفاق بصورة كبيرة على البحث العلمي وعمل تطوير مستمر في ظل التقدم العالمي