تأجلت انتخابات نادي الوحدات الأردني لمدة 14 يومًا، لعدم اكتمال النصاب القانوني لاجتماع الهيئة العامة، حيث ستعقد يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول الحالي بمن حضر، وفقًا للأنظمة التابعة لوزارة الشباب.
وتعد انتخابات الوحدات، الأكثر سخونة والأوسع تنافسًا على امتداد تاريخ انتخابات الأندية الأردنية، ولذلك فإن حسابات الفوز فيها تخضع لعديد من الاعتبارات، ولا شيء مضمون فيها، فالنجاح يبقى معلقًا حتى إعلان نتائج الفرز النهائية.
وكان عدد كبير من الجماهير يمني النفس بعودة رئيسه الأسبق طارق خوري لينافس على الرئاسة في الانتخابات المقبلة قبل أن يقرر مؤخرًا عدم ترشحه لأسباب ترتبط بآرائه، حيث وجد أن الظروف الحالية المحيطة لا تتيح له المساحة لخدمة ناديه.
وانحصر صراع المنافسة على الرئاسة المقبلة للنادي الوحداوي بين الرئيس الحالي بشار حوامدة ويوسف المختار، وكلاهما يتمتع بشعبية واسعة، ويمتلكان حظوظًا متساوية إلى حد كبير.
ويستعد 5304 أعضاء للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 14 من الشهر الجاري، لتحديد خياراتهم سواء على صعيد الرئاسة المحصورة بين شخصين، أو عضوية مجلس الإدارة 22 يتنافسون على 10 مقاعد.
انتخابات الوحدات.. بين القوات المحمولة وثبات أسماء المرشحين
لازم مصطلح "القوات المحمولة" انتخابات نادي الوحدات منذ سنوات طويلة، وهي التي تدعم أشخاصًا بعينهم دون النظر لما يقدموه خلال عضويتهم في مجلس الإدارة، وهنا ظهرت بعض الجماهير العاتبة على هذه القوات وطالبتها بالنظر للمصلحة العامة وانتخاب من يحمل برنامجًا يستطيع من خلاله تنفيذه على أرض الواقع وتقديم الإضافة للنادي الذي تأسس عام 1956.
ولعل الغريب في انتخابات النادي، أن جماهيره التي تطالب دائمًا بضرورة تغيير الوجوه في مجالس إدارة ناديها المتعاقبة استنادًا لوجود أعضاء لم يتغيروا منذ سنوات طويلة، حيث يحسمون فوزهم بالانتخابات رغم أن ما يقدموه للنادي يعد ضعيفًا، ومنهم لا يظهر عادة إلا يوم نتائج الانتخابات أو مع قرب إقامتها.
ورغم استياء الجماهير من عدم تغيير الوجوه في مجلس الإدارة منذ سنوات طويلة، بقي الحال كما كان، فغالبية المرشحين لعضوية مجلس الإدارة المنتظر معظمهم ممن سبق له الحضور في دورات سابقة.
بين الحوامدة والمختار.. صراع ملتهب
من خلال رصد winwin لتوقعات وآراء جماهير الوحدات وتوجهاتهم بما يخص هوية الرئيس القادم لناديهم، فإن الفرصة تبدو متكافئة بين الحوامدة والمختار، وقد تكون الفوارق بعدد الأصوات فيما بينهما محدودة للغاية.
وسبق للمختار أن ترأس نادي الوحدات والأمر كذلك ينحسب على الحوامدة، وفي انتخابات الدورة الماضية لم يخض صراع الرئاسة سواهما أيضًا، وفاز يومها الحوامدة، والمشهد سيتكرر مجددًا على منصب الرئيس.
وكان الحوامدة قد فاز برئاسة نادي الوحدات للدورة الحالية (2021) على حساب المختار، لكن الأخير قام بالطعن في نتائج الانتخابات لوجود تجاوزات، ليتم إجراء انتخابات جديدة وعاد الحوامدة وحسمها لصالحه.
وكان الحوامدة يومها قد جمع 2222 صوتًا مقابل 1862 صوتًا للمختار، بيد أن الانتخابات المنتظرة قد تشهد تغييرات على صعيد فارق الأصوات وبخاصة أن كلاً من الحوامدة والمختار سبق لهما ترأس النادي وأصبحا مكشوفين لأعضاء الهيئة العامة أكثر من أي وقت مضى، وقد تكون المفاضلة بينهما قائمة على ما قدماه من إنجازات خلال توليهما منصب الرئيس.
وتخشى جماهير نادي الوحدات بحكم العادة على فريق كرة القدم من تردي نتائجه في الموسم الذي تعقد فيه الانتخابات نظرًا لانشغال الأعضاء فيها مبكرًا، وبروز الصراعات والحسابات التي تظهر في العام الأخير من عمر مجلس الإدارة لترخي بآثارها السلبية على فريق كرة القدم.
وتعد المديونية المرتفعة أبرز التحديات التي ستواجه مجلس الإدارة الجديد لنادي الوحدات، وهو ما دفع الجماهير طيلة الفترة الماضية على تشجيع رجال الأعمال والداعمين للترشح للانتخابات بدلاً من الأعضاء الذين يوجدون منذ سنوات طويلة دون أن يقدموا قرشاً واحداً دعماً لخزينة النادي.