تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بعيد الاتحاد الـ53، وهي ذكرى تأسيس اتحادها التاريخي في 2 ديسمبر 1971 بجهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات. يأتي هذا العيد في وقت تواصل فيه الإمارات تعزيز مكانتها كدولة رائدة على المستوى الإقليمي والدولي، بفضل سياساتها الحكيمة ورؤيتها الطموحة التي تستكملها القيادة الحالية برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
حضور فاعل في القمم الدولية
على مدار العام، سجلت الإمارات حضورًا مميزًا في أبرز القمم الدولية والإقليمية. شملت مشاركاتها قمة المناخ COP29 في أذربيجان، قمة العشرين في البرازيل، القمة العربية الإسلامية في الرياض، وقمة بريكس في روسيا، بالإضافة إلى فعاليات أخرى تعكس دورها المتنامي كدولة محورية وشريك استراتيجي موثوق.
وأكدت الإمارات من خلال هذه المشاركات التزامها بأهداف التنمية المستدامة عالميًا، مع تعزيز جهود مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، الفقر، والأمن الغذائي. كما أطلقت الدولة عدة مبادرات، مثل "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة"، بما يعكس التزامها بالعمل المناخي ودعم الاقتصادات النامية.
شراكات استراتيجية ومبادرات ريادية
شهد العام الجاري توقيع الإمارات اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع دول مثل أستراليا وفيتنام وصربيا والأردن، في إطار خطتها لتعزيز التجارة غير النفطية وتحقيق مستهدفات تصل إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. كما عززت شراكتها مع الولايات المتحدة بمنحها صفة "الشريك الدفاعي الرئيسي"، لتكون الدولة العربية الأولى التي تحقق هذا الإنجاز.
وفي قمة مجموعة بريكس، سجلت الإمارات أول مشاركة لها كعضو في المجموعة، ما يعكس نجاح دبلوماسيتها القائمة على تنويع الشراكات الدولية وبناء علاقات متوازنة مع القوى العالمية.
رؤية قيادية للتنمية والسلام
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرارًا أن الإمارات تضع بناء الشراكات وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف في صلب استراتيجيتها لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة. وتواصل الدولة دعمها لجهود الأمن والسلام العالميين عبر مبادراتها التي تحظى بإشادات دولية واسعة.
مكاسب متعددة وأثر عالمي
تعكس نجاحات الإمارات في القمم الدولية والشراكات الاقتصادية الرؤية المتكاملة لقيادتها التي تؤمن بأن التعاون والشراكة هما السبيل لتجاوز التحديات العالمية. من الأمن الغذائي والمناخي إلى التنمية الاقتصادية، تثبت الإمارات أن سياساتها ليست مجرد استجابة للتحديات بل نموذجًا لصناعة الفرص وتحقيق الاستدامة.
عيد الاتحاد: احتفاء بالماضي واستشراف المستقبل
في عيد الاتحاد الـ53، تقف الإمارات شامخة بما حققته من إنجازات خلال خمسة عقود، مستلهمةً إرث الشيخ زايد ورؤية القيادة الحالية التي جعلت منها نموذجًا رياديًا للنجاح والإبداع. عيد الاتحاد ليس فقط احتفالًا بالماضي، بل هو رسالة بأن مسيرة التنمية والابتكار مستمرة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.