طور علماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الأمريكي "Caltech"، تقنية زلزالية تسمى "المراقبة الصوتية الموزعة DAS". ووفقا للعلماء يوجد حد غامض في أعماق الأرض يفصل بين القشرة الهشة وطبقة الوشاح المتدفقة، وقد أثار هذا الحد الخفي المعروف باسم انقطاع "موهو" اهتمام العلماء لفترة طويلة.
وقال العلماء إن "انقطاع "موهو" يقع على عمق يتراوح بين 12 إلى 43 ميلا تحت سطح القارات، وكانت الطرق التقليدية لتصوير انقطاع "موهو" إما ذات دقة منخفضة أو باهظة التكلفة، وستسمح تقنية المراقبة الصوتية الموزعة DAS لنا برسم خريطة لبنية انقطاع "موهو" بدقة عالية عبر مساحات شاسعة، كما توفر هذه التقنية رؤى مفصلة حول هذا الحد الجيولوجي الحيوي".
واستخدم الفريق التقنية الجديدة للحصول على رؤى حول انقطاع "موهو"، وباستخدام كابل من الألياف الضوئية، درس الفريق الزلازل ورسم خريطة لهذا الحد الفاصل بين القشرة الأرضية والوشاح، وسلط العلماء الضوء على العلاقة بين مصدر حرارة الوشاح وحجرة الصهارة في حقل كوسو البركاني، ما أبرز الإمكانات الجيوحرارية للمنطقة.
وأشار العلماء إلى أن هذه الطريقة تتيح للعلماء تحليل ضوء الليزر المنعكس على طول كابل الألياف الضوئية بأكمله، ما يمكنهم من فهم حركات الأرض، لتعمل الكابلات كشبكة من العديد من أجهزة قياس الزلازل الصغيرة.
وقال جيمس آترهولت، زميل ما بعد الدكتوراه في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن "انقطاع "موهو" شيء مثير للاهتمام بالنسبة لعلماء الزلازل لأنه يخبرنا بما يحدث داخل وبين الصفائح التكتونية في الأعماق".
وأوضح آترهولت أنه يمكن أن تخبرنا هذه التقنية ما إذا كانت الصدوع الرئيسية تخترق الوشاح، وكيف تركت العمليات القديمة والمعاصرة آثارها على القارات، ومدى قوة القشرة العميقة في أماكن معينة.