أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة، التي تشمل الاتفاقية العامة واتفاقية السوق العربية للكهرباء، يعد حدثاً تاريخياً وجنيًا لثمار مجهودات امتدت على مدار أكثر من عشرين عامًا. تأتي هذه الخطوة في إطار تحقيق الهدف الأسمى للربط الكهربائي العربي الشامل، الذي سيكون دافعاً للتنمية في البلدان العربية، موضحًا أن هذا الهدف كان دائمًا في صلب اهتمام ملوك ورؤساء الدول العربية ووزراء الكهرباء والطاقة في تلك الدول.
أهمية استكمال المنظومة الكهربائية الداخلية لكل دولة
أضاف الدكتور عصمت أهمية استكمال المنظومة الكهربائية الداخلية لكل دولة كخطوة ضرورية لربطها مع الدول العربية كهربائيًا، مع التأكيد على ضرورة موائمة الأطر المؤسسية والقانونية مع متطلبات مشاريع الربط الكهربائي. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي استضافته مصر في العاصمة الإدارية الجديدة.
مشروعات الربط الكهربائي العربي كركيزة أساسية
قال الدكتور عصمت إن هناك أهمية بالغة لاستكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي كركيزة أساسية لسوق عربية متكاملة للطاقة، تُدار وفقًا لأسس اقتصادية، ويصاحبها بنية تحتية متكاملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الفنية لتحقيق تكامل السوق. وأضاف أن هناك إطارًا تشريعيًا يعتمد على أربع وثائق أساسية لحوكمة السوق: مذكرة التفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة، الاتفاقية العامة، اتفاقية السوق العربية المشتركة، وقواعد تشغيل الشبكات العربية.
تعزيز الجهود لتفعيل السوق العربية المشتركة للكهرباء
وأشار الدكتور عصمت إلى ضرورة تعزيز وتضافر الجهود خلال الفترة المقبلة لتمهيد الطريق نحو تنفيذ ما جاء في الاتفاقيتين، مع الإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة لتفعيل السوق العربية المشتركة للكهرباء، والعمل على استكمال البناء المؤسسي لإدارة السوق.
كما أكد على أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات والتدريب للكوادر العربية للتعامل مع التحديات الراهنة والفرص المتاحة، واستخدام أحدث التكنولوجيات والبرامج الحديثة للتشغيل وإدارة السوق العربية المشتركة للكهرباء بما يحقق الاستقرار وجودة الأداء.
الشكر والتقدير للمساهمين في هذا الإنجاز
توجه الدكتور عصمت بالشكر إلى كل من ساهم في هذا الجهد الكبير، وعلى وجه الخصوص أعضاء أمانة المجلس وإدارة الطاقة، وأعضاء اللجان الفنية واللجنة التوجيهية ولجان الخبراء والمعنيين من الدول الأعضاء، وكذلك المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية التي ساهمت في هذا الإنجاز.
اختتم الدكتور محمود عصمت كلمته بالإعلان عن تسليم رئاسة المجلس الوزاري العربي للكهرباء للمملكة الأردنية الهاشمية لتتولى رئاسة الدورة الخامسة عشر للمجلس، متمنيًا للدورة القادمة كل التوفيق والنجاح.