قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إن مواقع التواصل الاجتماعي تعد واحدة من أهم الأدوات في العصر الحالي، وأنها تعد واحدة من نعم الله تعالى علينا، لكن تبقى الإشكالية فى سوء استخدامها، مشيرا إلى أن الفتاوى الشاذة ليست وليدة هذه المرحلة وأسهم فى انتشارها خلال الفترة الماضية عدة أمور على رأسها غياب الخطاب الدينى المعتدل وغياب المتخصصين من المؤسسات الدينية.
وأضاف عياد، خلال لقائة مع محررى الملف الديني، أن هناك نوعا من التعاون الآن مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لوضع قانون لتجريم الفتوى من غير المتخصصين يجرى العمل عليه الآن وهناك دراسة لكيفية مواجهة فوضى الفتاوى من خلال توحيد جهود المؤسسات الدينية، وشدد مفتى الجمهورية على أن هناك تنسيق على أعلى مستوى بين المؤسسات الدينية من اجل تنظيم عملية الفتاوى خلال الفترة القادمة.
وأكد مفتي الجمهورية، أن هناك تعاون مرتقب بين دار الإفتاء ومؤسسة البحث العلمى لإنتاج مسلسل خاص بالأطفال من أجل الرد على أبرز الأسئلة التى تشغل أذهان الأطفال مشيرا إلى أن هناك تعاون أيضا بين جامعة كفر الشيخ وكليات الذكاء الاصطناعى من أجل إنتاج عدة محتويات تتعلق بالإجابة على كافة الأسئلة فى أذهان الأطفال من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشار المفتي إلى وجود خطة من أجل القيام بعدة حملات في الوقت القادم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لدار الإفتاء تتناول توضيح مفاهيم تجديد الخطاب الدينى بمعناه الصحيح، مشددا على أن هناك نيه لدى دار الإفتاء من أجل فتح مكاتب تمثلية للأمانه العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى بعض الدول حول العالم.
وعن الوضع الحالي في الدول العربية وبالتحديد في سوريا قال مفتي الجمهورية، إننا أمام مشروع معد بذكاء وخبث ومكر، يراد منه تفتيت وحدة الأمة الإسلامية، وأن الصراع الحالى هو صراع سياسى يؤكد الحاجة لعقد الحوار الإسلامي-الإسلامي.