مقر الصندوق الكويتي للتنمية. (أرشيفية)
أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر اليوم الاثنين أن المشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في الرياض تجسد التزامه بدوره الريادي في دعم الجهود البيئية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح البحر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الصندوق سيقوم خلال المؤتمر بتوقيع عدة اتفاقيات نوعية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية مع التركيز على المشاريع التي تسهم في التخفيف من آثار التغير المناخي وتعزز قدرة المجتمعات على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.
وأضاف أن هذه المشاركة تأتي تماشيا مع رؤية (كويت جديدة 2035) التي تضع الاستدامة البيئية في صلب أولوياتها وتجدد التزام دولة الكويت بالمبادرات البيئية الإقليمية والعالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح البحر أن مشاركة الصندوق في المؤتمر تعكس التزامه بدعم المشاريع التي تهدف إلى مواجهة التغير المناخي ومنها مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين الكويت والعراق الذي تبلغ تكلفته نحو 9ر12 مليون دولار أمريكي.
وأضاف أن المشروع يشمل إنشاء مراصد جوية ومراكز إنذار مبكر في الكويت والعراق بالإضافة إلى إنشاء منشآت مائية مثل الآبار وقنوات الري لدعم المزارعين ما يساهم في تقليل فرص حدوث العواصف الرملية التي تؤثر على نحو 40 في المئة من العواصف التي تشهدها الكويت.
وأكد ان المؤتمر يمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات وتعزيز الحلول المبتكرة لمواجهة التغير المناخي مشددا على أهمية تشجيع مشاريع الطاقة النظيفة التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة تلك المتعلقة بالطاقة النظيفة.
ويهدف المؤتمر الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 13 ديسمبر إلى تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف والتصحر وتقديم حلول استباقية لهذه القضايا التي تمثل أزمة عالمية تؤثر على الملايين حول العالم.
ويعد مؤتمر (كوب 16) في الرياض أكبر اجتماع للأطراف ال197 في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه السعودية في وقت يصادف عام 2024 الذكرى ال30 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.