تحتفل وزارة الثقافة الفلسطينية، بيوم القراءة الوطني الذي يصادف اليوم الثاني من ديسمبر، مؤكدة فى بيان لها، التزامها بتعزيز ثقافة القراءة كجزء من مشروعها الوطني الهادف إلى تمكين المواطن الفلسطيني من أدوات المعرفة والوعي، وترسيخ هويته الثقافية والوطنية في مواجهة التحديات والصعوبات التي يواجهها يومياً على يد الاحتلال.
وأشار وزير الثقافة عماد حمدان، إلى أن القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هي جسر يربط الأجيال بتراثها الثقافي والحضاري والتاريخي، ومصدر للإلهام الذي يعزز قدرته على مواجهة الاحتلال وتحدياته، ومن هذا المنطلق، أدرجت الوزارة القراءة ضمن أولويات خططها التطويرية، مركزةً على تحديث المكتبات، وتشجيع الإبداع الأدبي، وتوسيع فرص الوصول إلى المعرفة في كافة محافظات الوطن والشتات الفلسطيني.
وبهذه المناسبة استعرض الوزير حمدان بعضاً من خطة الوزارة التطويرية للنهوض بالمكتبات العامة والمجتمعية، اذ تسعى الوزارة الى تكوين شراكات استراتيجية واقامة فعاليات مع المكتبات وتوفير مجموعات من الكُتب المتنوعة، ومن اصدارات الوزارة وخاصة في المناطق المهمشة والمهددة بالمصادرة، لتصبح مراكز ثقافية شاملة، تسهم في توفير بيئة محفزة للقراءة والثقافة الوطنية.
وقال حمدان: انه في ظل التطورات التكنولوجية، تعمل الوزارة على تطوير مكتبة فلسطينية رقمية تتيح آلاف الكتب للقراء في مختلف أنحاء الوطن، خاصة في المناطق المحاصرة والمهمشة والتي يمنع الاحتلال وصول الثقافة والمعرفة الها.
كما سيتم إطلاق مبادرات وطنية لتشجيع القراءة تشمل جميع محافظات الوطن، هذه المبادرات تهدف إلى تشجيع القراءة وتعزيز وصول الكتاب إلى كل بيت فلسطيني.
وتحدث حمدان عن دعم الكتّاب والمبدعين الفلسطينيين، حيث تلتزم الوزارة بتقديم الدعم للكتّاب الفلسطينيين من خلال برامج نشر وتوزيع كتبهم، وإبراز أعمالهم في المحافل الثقافية المحلية والدولية مثل معارض الكتب العربية والدولية.
واختتم حمدان البيان قائلاً: بمناسبة يوم القراءة الوطني، تدعو وزارة الثقافة كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي ستقام بهذه المناسبة في جميع المحافظات، والتفاعل مع المبادرات التي تهدف إلى جعل القراءة جزءًا من الحياة اليومية، مؤكداً على أن القراءة هي فعل مقاومة ومعرفة، وأنها الأساس في بناء جيل فلسطيني واعٍ ومثقف، قادر على النهوض بوطنه وصون هويته.